دراما البرنس وصبحي كابر.. بعد الملايين إفلاس

البرنس وصبحي كابر
داليا أشرف
عند سماع قصص “البرنس” و"صبحي كابر" للمرة الأولى، تشعر وكأنك أمام قصص نجاح مكتوبة في أوراق سيناريو عمل درامي، وكأنهما نموذج واقعي لشخصية "عبد الغفور البرعي" في المسلسل الشهير لن أعيش في جلباب أبي، إذ بدأ حياته كعامل روبابيكيا بسيط يجُر "عربة كارو" يبيع الخُردة وانتهى به الحال إلى أن أصبح مليونيرًا.
اثنان بدءا حياتهما العملية من عربة طعام بسيطة في أحياء القاهرة، يقدمان من خلالها مأكولات شعبية، لا يوجد شيء إضافي عليها سوى "جردل" لغسل الأطباق والملاعق، تمر السنين ليصبح الاثنين من أصحاب أكبر علامات تجارية للمطاعم في مصر.

صبحي كابر والبرنس
بعد سنوات أصبح "صبحي كابر" و"البرنس" من أشهر المطاعم في مصر محققين الملايين من وراء عدة محال وشركات تجارية، بل ووصلوا إلى العالمية بعدما تناول من عند مطاعمها أشهر النجوم ولاعبو الكرة في مصر والعالم.
“البرنس” بدأ حياته قبل ما يزيد عن 25 عاما من خلال عربة كبدة بمنطقة إمبابة شمال الجيزة، تلك المكتظة بالسكان الذين أتوا إليه من الأحياء المجاورة لأخذ كبدة شهية تبل ريق صاحبها وهي لا تزال تُقلّب في "طاسة"، ويأخذها المشتري المنتظر على نار في لفافة ورقية، حتى اشترى مطعمه الصغير الذي زينه بالعربة القديمة اعتزازًا ببدايته.

بداية البرنس
المطعم الصغير أصبح ساحة كبيرة على رصيف أحد شوارع إمبابة، بعد أن ذاع صيته وأصبح معروفًا، وعلامة يقصدها المشاهير.
بمجرد أن تسمع عن البرنس يأتي في ذهنك الزحام الشديد عند مطعمه، فمن الصعب أن تجد مكانًا خاويًا كي تتناول وجبتك، وتضطر لحجز مقعدك قبلها بأيام.

أول مسمار بنعش البرنس
كان الزحام هو أول مسمار يُدق في نعش مطعم "البرنس"، فعلى الرغم من تقديم البلاغات ضده يتهمونه ببيع لحوم فاسدة، إلا أن النهاية كانت على يد شرطة المرافق بالجيزة، بعد أن شنت حملات أمنية مكبرة استهدفت عدة مطاعم شهيرة بشارع طلعت حرب في إمبابة، كان من ضمنها "البرنس".

أعلن "البرنس" هدم مطعمه بعد سنوات، من أجل تطوير وفتح الطريق بشارع طلعت حرب، نظرًا لأن المطعم كان سببًا في عرقلة المرور.
مطعم صبحي كابر
لا تختلف بداية "صبحي كابر" كثيرًا عن "البرنس"، حيث اختار إحدى زوايا حي روض الفرج في حي شبرا مصر ليبدأ مشوار طويل من عربة صغيرة حتى الانضمام إلى قائمة كبار "تجار اللحمة" بالسوق.
من الكبدة للطواجن وحتى اللحوم، جميعها مأكولات نجح "كابر" في أن يصبح علامة تجارية في تقديمها، وقبلة لهواة الأكل المصري.
بداية صبحي كابر
يربي “كابر” بين 4 إلى 5 آلاف رأس ماشية في مزرعته، توفر اللحوم لحوالي 2000 زبون بمطعمه يوميًا، يخدمهم 350 عاملًا تقريبًا، وفقًا لتصريحات سابقة له، ولكن انقلب الحال رأسًا على عقب، وانتهى الحال بـ "كابر" إلى أن أعلن بيع المطعم بعد تعرضه إلى عملية نصب.

بعد رحلة طويلة من الإصرار والنجاح خاضها “صبحي كابر”، أعلنت الصفحة الرسمية للمطعم بيعه لظروف قهرية، وعلى الرغم من محاولات تكذيب البعض لإعلان البيع، والادعاء بأن الصفحة اخترقت، قبل تأكيد الصفقة رسميا.
أزمة صبحي كابر
كشف صبحي كابر تفاصيل التخلي عن “إمبراطوريته” بسبب “صفقة ذرة” فاشلة، كلفته كل أمواله ومحل، موضحا خلال ظهوره مع "تليجراف مصر"، أن الأسباب وراء بيع مطعمه بدأت باعتماده على شراء الذرة لتسمين وعلف المواشي التي يمتلكها، مضيفًا أنه استدان مبالغ طائلة وبيع مصوغات زوجته ليتمكن من جمع ما يكفي لشراء الذرة، إلا أنه اكتشف في النهاية أن الشخص الذي تعاقد معه كان نصابًا، ما أدى إلى خسارته معظم أمواله.

تحدث كابر عن الضغوط المالية التي واجهها بعد “عملية النصب”، حيث وصل إجمالي المبالغ التي اقترضها إلى 75 مليون جنيه، وتضخم هذا المبلغ إلى 125 مليون جنيه بسبب الفوائد، وضعته بين خياري بيع المحل أو السجن.
بيع مطعم صبحي كابر
كشف كابر بيع مطعمه إلى صاحب سلسلة مطاعم شهيرة، وشكلت شركة جديدة تحت اسم "الأكابر" لإدارته، ما يضيف بعدًا جديدًا للأزمة الحالية.
بدوره، رد المالك الجديد لمطعم صبحي كابر، هاني الإمام، بكشف تفاصيل جديدة حول بيع المطعم الشهير والكواليس التي جرت خلال الفترة الماضية.
وقال هاني الإمام في تصريحات لـ“تليجراف مصر”، إنه اشترى المطعم بالعلامة التجارية وكل ما يرتبط به، بما في ذلك الصفحة الرسمية الخاصة بالمطعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد المالك الجديد لمطعم صبحي كابر، في أول تعليق له، أنه لم يُسرّح أي عمالة بل احتفظوا بكل العاملين الموجودين بالمطعم.
اختتم الإمام، أن المالك السابق لمطعم صبحي كابر سحب الخط الساخن، مشيرًا إلى أنه سيسترده قريبًا، إذ أن ذلك الخط مسؤول عن 50% من المبيعات.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"كانت حياة ابني على المحك".. قصص مأساوية من قلب العتمة في إسبانيا
30 أبريل 2025 07:53 م
بدأت بـ"هاشتاج" وانتهت بمؤبد.. التسلسل الزمني لقضية "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 04:12 م
أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة
30 أبريل 2025 06:00 ص
من غزة لـ إسبانيا.. معاناة أسرة فلسطينية فرقها القصف وأوجعها النزوح
29 أبريل 2025 09:53 م
غنى بها العندليب.. أنغام أول مصرية تشدو في قاعة "ألبرت الملكية"
29 أبريل 2025 07:22 م
زيادة القيمة 20 مرة.. أبرز ملامح قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة
29 أبريل 2025 06:06 م
كل ما يجب أن تعرفه عن مبادرة استيراد سيارات المصريين في الخارج
29 أبريل 2025 02:15 م
"لو كنت ناسي أفكرك".. الأوليمبي بطلا للدوري للمرة الأولى والأخيرة
29 أبريل 2025 10:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً