العشب الطبيعي Vs الصناعي.. بين تجربة اللعب "الأمثل" وسرطان المطاط الأسود
العشب الصناعي
قد تحدث إصابة رياضية تنهي الموسم في “غمضة عين”، في السنوات الأخيرة أنهى العديد الرياضيين مواسمهم أو حتى مسيرتهم الاحترافية.
وهناك جدلا في الأوساط الرياضية بشأن ملاعب العشب الصناعية وتأثيرها على الإصابات، لكن تظل الإصابات تحدث بكثرة أيضًا على ملاعب النجيلة الطبيعي.
وخشى نجم منتخب مصر محمد صلاح اللعب على ملاعب النجيل الصناعي بسبب تأثيرها، وعقد الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن جلسة مع محمد صلاح قائد الفراعنة.
وتم الاتفاق خلال الجلسة على إراحة اللاعب من مباراة موريتانيا المقبلة المقرر لها 15 أكتوبر الجاري في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025.
ويستعرض “تليجراف مصر” أزمة الملاعب العشبية الطبيعية والصناعية بعد تصريحات حسام حسن مدرب منتخب مصر كالتالي:
يلقي الرياضيون المصابون اللوم على أرضية الملعب، ووفقًا لمارك كوت، دكتور العلاج الطبيعي في مستشفى ماساتشوستس العام.، فإن هؤلاء الرياضيين يقدمون حجة مقنعة.
ويقول كوت: “أعتقد أنهم على حق، لديهم سبب وجيه لإلقاء اللوم على أرضية ولكن هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابات، والعشب ليس السبب الوحيد”.
وأضاف "إنه مفهوم خاطئ أن نقول إن العشب الطبيعي أفضل من العشب الصناعي لمنع الإصابة، أو العكس".
دراسات أمريكية
تنظر بعض الدراسات في معدلات الإصابة، مع إجراء تعديلات على عوامل أخرى قد تكون مؤثرة.
قال الدكتور كالفين هوانج، طبيب فريق لاعبي جامعة ستانفورد "هناك دائمًا تكنولوجيا متطورة، سواء مع العشب، قد تكون أنواع العشب الجديدة أكثر أمانًا من أنواع العشب القديمة".
وأضاف: "بالتالي فإن الدراسات التي أجريت قبل 5 أو 6 سنوات قد لا تشمل بعض أنواع العشب الجديدة".
ومع ذلك، قال هوانج، الذي يعالج اللاعبين الذين يلعبون مبارياتهم على العشب، إن الأبحاث التي اطلع عليها تقوده إلى الاعتقاد بأن العشب أكثر أمانًا.
مؤخرًا، راجعت مجموعة من الباحثين دراسات حول هذا الموضوع، لقد نظروا إلى 53 مقالاً نُشرت بين عامي 1972 و2020، حول الإصابات في الرياضات الاحترافية والهواة، بما في ذلك كرة القدم والرجبي والهوكي.
ولم تحدد الدراسات تشمل الإصابات التي تنطوي على ضربة مباشرة من لاعب آخر، أو مجرد إصابات غير تلامسية.
وكتبت ورقة بحثية نُشرت العام الماضي في المجلة الأمريكية للطب الرياضي أن الدراسات تشير إلى "معدل أعلى لإصابات القدم والكاحل على العشب الصناعي، سواء الجيل القديم أو الجيل الجديد، مقارنة بالعشب الطبيعي".

لكن هل انتهت المقارنة بين العشب الطبيعي والعشب الصناعي عند ذلك الحد؟
ما نحبه في العشب الطبيعي
يجادل اللاعبون عمومًا حول مزايا ملاعب كرة القدم ذات العشب الطبيعي مقارنة بالعشب الصناعي من حيث خصائص الأداء وتدحرج الكرة، وارتدادها، وتجربة اللاعب.
بعض مؤيدي ملاعب كرة القدم ذات العشب الطبيعي يقولون إن ملاعب العشب الصناعي تسبب إصابات أكثر للاعبين ويمكن أن تحتوي على بكتيريا خطيرة محتملة داخل الألياف الصناعية.
وأعرب مدرب الكونغو، كلود لو روي، عن مخاوفه بشأن اللعب بالعشب الصناعي بعد هزيمة فريقه أمام جنوب أفريقيا في وقت سابق، 2-0 أمام بافانا.
ما لا نحبه في العشب الطبيعي
على الرغم من تعلقنا العاطفي بملاعب كرة القدم بالعشب الطبيعي، فمن الصحيح الآن أن الابتكارات الحديثة في ملاعب كرة القدم بالعشب الصناعي أدت إلى أن تصبح أكثر شعبية من ذي قبل.
على الرغم من أن بعض اللاعبين يفضلون خصائص الأداء للعشب الطبيعي ويعتبرونه السطح الأفضل، إلا أن العديد من الأندية والفرق تختار تركيب ملاعب كرة قدم من الجيل الثالث.
وصممت ملاعب الصناعي بخصائص وصفات اللعب للعشب الطبيعي، لذلك يجب أن يكون التأثير على الأداء ضئيلًا طالما تم تركيبه وصيانته بشكل صحيح.
وتعد الألياف المستخدمة في ملاعب العشب الصناعي هي ألياف ناعمة وطويلة وقوية بما يكفي لحمل الكرة، ويسمح الملمس للاعب بتنفيذ التدخلات على الأرضية والمهارات الأخرى بأمان، والتحكم في دحرجة الكرة وارتدادها كما يفعل العشب الطبيعي، ولكن بشكل أكثر ثباتًا.
التغلب على الظروف المناخية الصعبة
تلعب كرة القدم على ملاعب العشب الصناعي بأمان وثبات في أي ظروف جوية تقريبًا، وإذا كنت تعيش في مناطق جافة تندر فيها الماء، مما يجعل اللعب غير جيد على الملاعب الطبيعية والإصابات حتمية، ويكون ري الملعب مكلفا وغالبًا ما يكون غير ممكن، وبالتالي هنا تكون الملاعب الصناعية أفضل.
أما إذا كانت هناك الكثير من الأمطار فستجد صعوبة في تصريف المياه من الاستاد وطرق تجفيف الملعب، لذلك تظل ملاعب العشب الصناعي مفتوحة طوال موسم، مما يمنح الفرق ظروف لعب ثابتة مهما كان الطقس، مباراة بعد مباراة، أسبوعًا بعد أسبوع، وهذا من شأنه أن يحافظ على أداء فريقك ثابتًا.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الملاعب الصناعية الموجودة حاليا جميعها من الجيل الثالث الذي يمتاز بجودة عالية؟
سرطان بسبب المطاط
بدأ الأمر عندما صادفت مدربة حراس المرمى في جامعة واشنطن بأمريكا، إيمي جريفين اثنتين من حراس المرمى السابقين.
نشأت الشابتان في نفس الملاعب. عندما رأتهما كان لديهما شيء آخر مشترك، كلاهما كانتا أصليتين بسبب خضوعهما لعلاج كيميائي لسرطان الغدد الليمفاوية.
تقول جريفين: "قال أحدهم، أتساءل عما إذا كان الأمر يتعلق بالمواد الموجودة في الملاعب الصناعية، أتساءل عما إذا كان الأمر يتعلق بتلك النقاط السوداء الصغيرة، لأننا نأكلها، وندخلها في أعيننا، وندخلها في جسمنا".
وكشفت الدراسات حتى الآن، سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا، عن وجود مواد كيميائية سامة على نطاق واسع داخل المطاط المتفتت.
وتستمر قائمة جريفين لحراس المرمى السابقين وغيرهم من الرياضيين المصابين بالسرطان في النمو بسبب المطاط الموجود في النجيل الصناعي، وتضم القائمة الآن ما يقرب من 300 شخص، أكثر من نصفهم مصابون بنوع من سرطان الدم.
لكن هناك بحث قال إن الإصابة بالسرطان من فتات المطاط منخفضة جدًا، كدليل على أن ملاعب فتات المطاط آمنة للأطفال ولا تسبب السرطان.
لكن التقرير واستنتاجاته تعرضا لانتقادات فورية من بعض كبار علماء الأوبئة وعلماء السموم في البلاد.
وكتب ريتشارد كلاب، الأستاذ الفخري في جامعة بوسطن للصحة العامة، وديفيد براون، عالم سموم الصحة العامة نقدا قويا لتلك الدراسات “إن الدراسة التي أجريت كانت معيبة من حيث افتراضاتها ومعاييرها ومنهجيتها”.
ويبقى السؤال هل حقا الملاعب الصناعية ستكون أفضل في المستقبل من الملاعب الطبيعية، أم تبقى الأخيرة أفضل رغم التقدم العلمي والتكنولوجي؟

الأكثر قراءة
-
بعد عامين من شطبها ببورصة طوكيو، مجموعة العربي تنهي الشراكة مع توشيبا
-
موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
-
41 مليار جنيه في الظل، ألعاب المراهنات الإلكترونية تنهش جيوب 5 ملايين مصري
-
استدعاء مرتقب لنادية الجندي للتحقيق في بلاغ قذف وتشهير، ما القصة؟
-
"هرسوا راسه بالكوريك"، مصرع شاب على يد بلطجية في الوادي الجديد
-
"تعالى اشتري مني"، بائعة ثوم تستوقف محافظ الأقصر خلال افتتاح سوق اليوم الواحد
-
نجيب ساويرس يحذر من ركود محتمل في السوق العقاري، ما الأسباب؟
-
سعر سبيكة ذهب 1 جرام btc اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في محالات الصاغة
أخبار ذات صلة
ناصر منسي يرفض فكرة بيعه للمحلة ويفضل الرحيل عن الزمالك "معارا"
16 ديسمبر 2025 11:50 م
إمام عاشور يعود للمشاركة مع الفراعنة بعد غياب 554 يوما
16 ديسمبر 2025 11:40 م
محمد صلاح يصدم أرني سلوت في تصويت "ذا بيست"، ماذا حدث؟
16 ديسمبر 2025 11:16 م
مصطفى محمد يعود للتسجيل مع الفراعنة بعد صيام دام 634 يوما
16 ديسمبر 2025 11:15 م
يورشيتش يلمّح لغياب العدالة: بعض الفرق تتجاوز الإشارة الحمراء دون عقاب
16 ديسمبر 2025 07:12 م
لاعب زد يدخل دائرة اهتمامات بيراميدز لضمه في الميركاتو الشتوي
16 ديسمبر 2025 10:01 م
محمد عبد المنعم يساند الفراعنة أمام نيجيريا اليوم
16 ديسمبر 2025 09:58 م
رئيس هيئة ستاد القاهرة يكشف سبب سوء أرضية الملعب في ودية مصر ونيجيريا
16 ديسمبر 2025 09:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً