82 عاما من الإلهام.. عجوز بريطانية تتحدى الجبال دعما لفلسطين

الجدة آن جونز البريطانية
منار فؤاد
في تحدٍّ جريء لا يتناسب مع أرقام العمر، صعدت الجدة البريطانية آن جونز، 82 عامًا، جبل "مونت فينتو" الفرنسي، الذي يحمل لقب "وحش بروفانس" لصعوبته الشديدة.
رحلة جونز لم تكن مغامرة عابرة، بل خطوة مدهشة ضمن تحدٍ خيري يأخذ شكلًا غير تقليدي، لتعيد تعريف الحدود التي يضعها الناس للعمر والقدرة، وتُثبت أن الإرادة قادرة على تطويع حتى أكثر الجبال وعورة.
رحلة الصعود نحو العطاء
في مواجهة برد الجبال ورياحها القاسية، قضت الجدة آن جونز 6 ساعات متواصلة على دراجتها الهوائية، لتقطع 20 كيلومترًا صعودًا نحو قمة "مونت فينتو" على ارتفاع 1910 أمتار، لكن رحلتها الشاقة لم تكن مجرد اختبار للقدرة الجسدية، بل كانت خطوة نحو هدف أسمى، وهو “جمع التبرعات”، لتجمع بين القوة البدنية والعطاء الإنساني في تحدٍ واحد وفقًا لما جاء في موقع "مترو" البريطاني.
مهمة إنسانية من أجل غزة
نجحت الجدة آن جونز في جمع 13 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل 16,500 دولار، لصالح حملة "نداء غزة" التي تديرها مؤسسة "آموس ترست" الخيرية، وأعربت عن فخرها بالمشاركة في هذا التحدي، مؤكدة أن دافعها الأساسي كان شعورها العميق بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته، معتبرة هذه المبادرة خطوة عملية لدعم قضايا إنسانية تؤمن بها.
دعم لا ينقطع من غزة
في أثناء رحلتها، تدفقت رسائل التشجيع من أهالي غزة المحاصرين إلى آن جونز عبر تطبيق واتساب، حاملة معها طاقة دفعتها للاستمرار في تحدي الجبل، بالنسبة لها، لم تكن الرحلة مجرد صعود إلى قمة "وحش بروفانس"، بل كانت رسالة مزدوجة، الأولى لتقديم الدعم لغزة، والثانية لكسر الصور النمطية عن العمر، وتأكيد أن التقدم في السن لا يعني التوقف عن الحركة أو التحدي.
رحلات سابقة وتجارب ملهمة
لم تكن هذه المغامرة استثناءً في حياة الجدة جونز؛ فقد اعتادت تحدي المستحيل، في الصيف الماضي، انطلقت في رحلة أخرى لدعم فلسطين، حيث قضت 6 أيام تتسلق الممرات الجبلية في جنوب ويلز، و بالنسبة لها، هذا هو النهج الذي تفضله في الحياة، حيث قالت بفخر، "أُفضّل أن أستغل وقتي بهذه الطريقة، بدلًا من أن أجلس مكتوفة الأيدي وأفرك يديّ بيأس".
عمر في خدمة الإنسانية
تُعد آن جونز مثالًا حيًا للإنسانية والإرادة التي لا تعرف الحدود، فقد كرست حياتها لمساعدة الآخرين، متطوعة في بلدان متعددة حول العالم، بما في ذلك الهند ورومانيا وفرنسا، وفي مخيمات كاليه، قامت بتعليم اللغة الإنجليزية للاجئين، ما يبرز روح العطاء اللامحدود التي تتحلى بها، إنها ليست مجرد جدة، بل رائدة في العمل الإنساني، تُلهم الجميع من حولها.

الأكثر قراءة
-
أجهزة الأمن تُلقي القبض على والدة "سفاح التجمع"
-
ملابس وطلاسم.. سيدة تزعم العثور على أعمال سحر في مقابر بالدقهلية
-
نشروا صور أمي وأختي.. حفيد شعبان عبدالرحيم يستغيث من عمه
-
الحكومة تطبق نظاما يابانيا لأول مرة بعد الإعدادية.. ما هو "الكوزن" ومدته؟
-
مكايدة سياسية.. محامي "الوفد" السابق يقاضي الهضيبي بسبب فصله
-
بالأسماء.. وفاة سيدة وإصابة 12 في انقلاب ميكروباص على الطريق الإقليمي
-
"عم المجال".. محمود الليثي يستعد لحفل كبير في مهرجان دولي بتونس
-
عن دروس مونديال الأندية ولحظة تتويج "ترامب" بالكأس!

أخبار ذات صلة
"قلق العلاقات" يصيب الشباب بعد رفض الشريك.. كيف تتجاوز هذه المحنة؟
15 يوليو 2025 04:03 م
"فلوسها حلوة".. طبيب يخلع "البالطو" ويتجه لتربية الذباب
15 يوليو 2025 03:01 م
"لو حابب تهاجر".. 487 ألف وظيفة لا تجد من يشغلها بألمانيا
15 يوليو 2025 12:57 م
خطوات صغيرة تغير حياتك للأفضل.. اعرف سر الـ1%
15 يوليو 2025 02:06 م
فرنسا تحيي يوم الباستيل بعرض عسكري مبهر.. ماذا فعل ماكرون؟
14 يوليو 2025 10:38 م
بعد غياب عامين.. هل تجدد عودة الشيف آية حبيب الخلاف مع نادية السيد؟
14 يوليو 2025 08:10 م
سيارة رسمية وكمامة بيضاء.. نقل إمبراطور اليابان الفخري للمستشفى
14 يوليو 2025 06:56 م
أم تتهم مدرب جمباز بتعنيف الصغار.. ماذا حدث في الدقهلية؟ (فيديو)
14 يوليو 2025 04:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً