رسائل أمريكية لإسرائيل تحمل لغة تهديد

في ظل تدهور الأوضاع في غزة وانتشار الأمراض بين النازحين في المخيمات بسبب سوء التغذية وعدم وصول الإمدادات إلى القطاع، حذرت إدارة بايدن إسرائيل من ضرورة زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تسمح بدخولها إلى غزة خلال الثلاثين يومًا القادمة، أو فقدان الوصول إلى تمويل الأسلحة الأمريكية.

تحذير أمريكي لإسرائيل

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن نظراءهم الإسرائيليين في رسالة مؤرخة من ضرورة إحداث تغييرات بشأن المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرين إلى أن عدم الالتزام سيؤدي إلى تغيير سياسة الأسلحة تجاه إسرائيل. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، يوم الثلاثاء، إن رسالة مشابهة أرسلها بلينكن إلى المسؤولين الإسرائيليين في أبريل أدت إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية، لكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً.

غزة تعاني من نقص حاد في الإمدادات

وأشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى خطورة نقص إمدادات الوقود في غزة، حيث تواجه المستشفيات الثلاثة التي تعمل بشكل محدود في شمال القطاع "نقصًا حادًا" في الوقود والأدوية والدم. 

ورغم تسليم الوجبات كل يوم، فإن الإمدادات الغذائية تتناقص.

انخفاض المساعدات الإنسانية بنسبة 50%

وأوضح ميلر في إفادة صحفية أن المساعدات الإنسانية قد انخفضت بنسبة تزيد عن 50% عن ذروتها، مشددًا على ضرورة تغيير سياسة وصول المساعدات إلى غزة.

متطلبات جديدة لإسرائيل بخصوص المساعدات

وأضاف بلينكن وأوستن في رسالتهما أنه يجب على إسرائيل زيادة مستوى المساعدات الإنسانية إلى 350 شاحنة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى فرض فترات توقف إنسانية إضافية وتوفير المزيد من الأمن للمواقع الإنسانية. 

وأعطيا إسرائيل مهلة 30 يومًا للرد على هذه المتطلبات، مع التحذير من اتخاذ قرارات فورية بخفض توريد الأسلحة إذا لم يتم قبولها.

رسالة الإلحاح وليس التهديد

من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين أن الرسالة لم تكن تهديدًا، بل كانت تهدف إلى التأكيد على الإلحاح بشأن الحاجة إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى غزة.