ما حكم تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر؟.. "الإفتاء" تجيب

صورة أرشيفية
محمد لطفي أبوعقيل
الموت هو حقيقة لا مفر منها، وهو لحظة انتقال من الدنيا إلى الآخرة تعكس حكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وفي الإسلام يُعتبر الموت بداية لمرحلة جديدة من الحياة.
ومن التقاليد المرتبطة بالجنازات في بعض المجتمعات الإسلامية، تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر.
وفي هذا السياق، توضح دار الإفتاء المصرية حكم هذه الممارسات من منظور الشريعة الإسلامية، وهل تعد من السنن المستحبة أم أنها تدخل ضمن العادات البشرية؟
حكم تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر
أوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر كلاهما من الأمور المباحة شرعًا. فقد حثَّ الشرع الشريف على قراءة القرآن الكريم في كل الأوقات، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ [المزمل: 20].
ويشمل هذا الحث قراءة القرآن عند القبر قبل دفن الميت وأثناءه وبعده، كما ورد في حديث النبي ﷺ: "إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره" (رواه الطبراني).
كما ورد في الحديث الشريف: "اقرءوا "يس" على موتاكم" (رواه أحمد).
وأشارت دار الإفتاء إلى أن تلقين الميت بعد دفنه مستحب، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله" (رواه مسلم)، وأكدت اللجنة أن هذه الممارسات وردت فيها العديد من الآثار المرفوعة والموقوفة، وتلقَّاها المسلمون بالقبول عبر العصور.
آداب تشييع الجنازة
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية بعض الآداب المستحبة التي يجب اتباعها عند تشييع الجنائز، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية رغبت في اتباع الجنائز، وهو من الحقوق الواجبة على المسلم تجاه أخيه المسلم. ومن بين هذه الآداب ما يلي:
- الصلاة على الميت: يُستحب الصلاة على الميت، وهو حق المسلم على إخوانه.
- حمل الجنازة واتباعها حتى الدفن: يُطلب من المسلمين الإسراع في حمل الجنازة إلى قبرها.
- الالتزام بالخشوع: أثناء الجنازة، ينبغي الحفاظ على الخشوع والابتعاد عن الانشغال بأمور الدنيا.
- الابتعاد عن النياحة والصراخ: يُكره النياحة والصراخ في الجنازات.
- التوقف عن الحديث في أمور الدنيا: من المستحب عدم التحدث في أمور الدنيا أثناء تشييع الجنازة.
- الوقوف على قبر الميت والدعاء له: يُستحب الوقوف عند قبر الميت بعد دفنه والاستغفار له والدعاء بالرحمة والثبات.
من التزام بهذه الآداب والممارسات نال الثواب الجزيل والأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.

أخبار ذات صلة
سفير أنقرة بالقاهرة: أم كلثوم أيقونة عالمية أثرت في الموسيقى التركية
23 مايو 2025 12:02 ص
سفير أنقرة بالقاهرة يكشف حجم التبادل التجاري بين تركيا ومصر خلال 2024
22 مايو 2025 11:51 م
أدعية قبل المذاكرة لتسهيل الفهم والحفظ
22 مايو 2025 11:36 م
"تصريحات غير مسؤولة".. وزير الزراعة ينفي شائعات "فيروس الدواجن الغامض"
22 مايو 2025 11:00 م
المنوفية تحصد الفضية في كرة القدم الخماسية للصم على مستوى الجمهورية
22 مايو 2025 10:41 م
أدعية قصيرة للأطفال.. للتحصين والتشجيع
22 مايو 2025 10:41 م
"رأس الحكمة" أولوية قومية.. مدبولي يوجه بتسليم أرض المشروع للإمارات
22 مايو 2025 10:29 م
أدعية دينية مستجابة لقضاء الحاجة
22 مايو 2025 10:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً