"الاحتلال" يسكت صوت عبود بطاح.. مخاوف على سلامته بعد اعتقاله

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، الناشط عبود بطاح، إلى جانب عدد من الإعلاميين الآخرين، بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأفاد رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، بأن قوات الاحتلال احتجزت عبود وقامت بالتنكيل به قبل أن تقتاده إلى مكان غير معلوم، معبّرًا عن قلق حقيقي على سلامته.

من هو عبود بطاح ؟

في العدوان الأخير على قطاع غزة، برزت مجموعة من المراسلين الميدانيين مثل معتز عزايزة، وبيسان، وبلستيا، وعبود بطاح، الذين نجحوا في نقل صورة حية من قلب الأحداث باستخدام وسائل بسيطة مثل الهاتف والميكروفون، والذين قدموا تغطية يومية لمحنة سكان غزة في ظل القصف الإسرائيلي، وأصبح متابعوهم ينتظرون تحديثاتهم اليومية بشغف.

وكان لعبد الرحمن بطاح، المعروف باسم "عبود"، النصيب الأكبر من الاهتمام، حيث اشتهر بتعليقاته المميزة مثل: "من هنا ومن قطاع غزة ننشر لكم آخر التطورات في البلاد"، و"أسعد الله صباحكم ومساءكم بكل خير"، إضافة إلى تعبيره الطريف "الوضع آيس كوفي عالآخر".

يعرف عبود عن نفسه على منصة "إنستجرام" كـ"أقوى مراسل في العالم لعام 2023"، ويملك أكثر من مليوني متابع، ويوثق القصف الإسرائيلي على غزة بأسلوب ساخر ومقاطع فيديو تعكس حياة الناس اليومية بروح فكاهية وابتسامة متفائلة.

اقتحام مستشفى كمال عدوان

وأشارت مصادر صحفية إلى أن قوات الاحتلال احتجزت معظم الشباب المتواجدين في مستشفى كمال عدوان وأخضعتهم للتحقيق.

وفي الأيام الأخيرة، توسعت حملات التهجير القسري التي تقوم بها قوات الاحتلال من مخيم جباليا لتشمل مناطق واسعة في بيت لاهيا، بالتزامن مع ارتكاب مجازر في مراكز الإيواء وحملات اعتقال تستهدف النازحين.