وائل الإبراشي في ذكرى ميلاده.. صوتٌ لم يهادن

الإعلامي الراحل وائل الإبراشي
في مثل هذا اليوم، 26 أكتوبر 1963، وُلد الإعلامي الراحل وائل الإبراشي في مركز شربين بمحافظة الدقهلية، ليبدأ رحلته التي تجاوزت حدود مسقط رأسه وامتدت إلى قلوب ملايين المصريين.
منذ نشأته، كان الإبراشي مختلفاً، لا يكتفي بالمشاهدة بل يخوض في التفاصيل، حتى بدأ مشواره الصحفي في "روز اليوسف" قبل أن ينتقل إلى "صوت الأمة"، حيث رسخ اسمه كصحفي جريء وصاحب انفرادات غير مسبوقة.
شغفٌ لنقل نبض الشارع
شكلت برامجه الحوارية وعلى رأسها “العاشرة مساءً”، منصة لنقل نبض الشارع المصري إلى الشاشة. كان قادراً على تحويل قضايا المواطنين وأحلامهم ومشاكلهم إلى حوارات شاملة تمسّ حياة كل مصري، لم تكن برامجه مجرد استعراض؛ بل كانت تحقيقات وتحليلات ومواجهات جرّ فيها كبار الشخصيات إلى الحديث بلا تردد.
أرشيف حافل ومشوار من "الأسبقية"
أسس الإبراشي لنفسه إرثاً من الانفرادات، ليس فقط في الصحافة المكتوبة، بل على الشاشة كذلك، من قضية "لوسي أرتين" إلى التحقيقات حول "التعذيب في السجون"، وفضح "غرق عبارة السلام"، وواجه نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في 66 قضية نشر، ليحمل معه لقب "صحفي المواجهة" حتى النهاية، كانت له جرأة في إثارة قضايا معقدة، لم يكن غيره يجرؤ على تناولها، ليكتب لنفسه تاريخاً يتجاوز حدود النشر ويصل إلى قلوب الجماهير.
"قريب من أهله".. حكاية ابن شربين
لم يكن الإبراشي غريباً عن أهل دقهلية، بالرغم من شهرته، بقى ملتزماً بمشاكل قريته وناسها، حيث كان حلقة وصل بين مطالبهم وهمومهم وبين المسؤولين، مما كانوا يعتبرونه ملاذاً آمناً، يلجؤون إليه لمعالجة قضاياهم، ويجدونه دائماً قريباً منهم، رغم جدول أعماله المزدحم.
ورثاء الإعلام للجرأة
في 9 يناير 2022، خسر الإعلام المصري شخصية لن تتكر، وائل الإبراشي، الذي خاض معارك عديدة ضد الفساد، ودافع عن حرية التعبير إلى آخر لحظاته، توفي بعد معركة مع المرض.
في ذكرى ميلاده، يبقى وائل الإبراشي شاهداً على قوة الصحافة، وقيمة الجرأة، ورمزاً لمن قال الحقيقة في وجه الجميع.

الأكثر قراءة
-
تقييمات الصف الثاني الثانوي 2026.. الرابط والخطوات
-
صندوق النقد يكشف مفاجأة: لم نوص بزيادة أسعار الوقود في مصر
-
الإتاوة مقابل الأمان.. ماذا فعل "صدام سوق أبو دياب" قبل انتهاء أسطورته؟
-
برواز مسروق وآخر مفقود.. لوحات مقتنيات فنون المنصورة "مرمية" بالطرقات (خاص)
-
روشتة نفسية لتجنب التعصب والغضب في قمة الأهلي والزمالك
-
التحفظ على سائق قطار البضائع ومساعده في حادث بني سويف
-
4 ساعات من الدهشة.. كيف انحرف نعش الشيخ خلف وطاف بقرى أسيوط قبل الدفن؟
-
معبد الرامسيوم بالأقصر يكشف أسراره المدفونة منذ زلزال 27 قبل الميلاد

أخبار ذات صلة
بعد نشر "تليجراف مصر".. تحرك من "فنون المنصورة" بشأن لوحة العجيزي (خاص)
29 سبتمبر 2025 09:39 م
معلمة صباحًا وبائعة أنابيب ليلًا.. شربات: الشغل مش عيب وأنا سند لأختي
29 سبتمبر 2025 07:47 م
ديربي القمة.. معارك كروية داخل البيوت المصرية بين الأهلاوية والزملكاوية
29 سبتمبر 2025 09:27 م
قرد برتقالي يخطف الأنظار.. ولادة نادرة في حديقة حيوان بأمريكا
29 سبتمبر 2025 08:10 م
"أمه تعبانة وخايفة عليه".. أول رد من أسرة أحمد علاء بعد استغاثته بالسعودية
29 سبتمبر 2025 08:02 م
باستخدام الميكروويف.. طريقة مبتكرة لحماية سيارتك من السرقة
29 سبتمبر 2025 06:16 م
روشتة نفسية لتجنب التعصب والغضب في قمة الأهلي والزمالك
29 سبتمبر 2025 04:17 م
برواز مسروق وآخر مفقود.. لوحات مقتنيات فنون المنصورة "مرمية" بالطرقات (خاص)
29 سبتمبر 2025 01:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً