عماد فاضل أمهز.. من الرجل الذي ينفي الاحتلال اختطافه؟

نفذت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية، عملية إنزال في منطقة البترون شمال لبنان، لاختطاف مواطن لبناني يُدعى عماد فاضل أمهز، وفقًا لمصدر أمني لبناني تحدث لصحيفة "الشرق الأوسط".

ووقعت العملية فجر أمس الجمعة، حيث استهدفت المجموعة الإسرائيلية الشاليه البحري الواقع على مقربة من الشاطئ. 

من هو عماد أمهز؟

ذكر مصدر لصحيفة الشرق الأوسط، أن أمهز هو عضو في حزب الله، دون توضيح موقعه التنظيمي، ورفض المصدر تأكيد أو نفي موقع أمهز التنظيمي، كونه مسؤولًا كبيرًا في الوحدة البحرية للحزب. 

وأوضح المصدر أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية، ما يؤهله ليكون قبطانًا.

وأشار المصدر إلى أن المنطقة شهدت نشاطات سابقة للإسرائيليين، حيث تشتبه السلطات اللبنانية في إجراء لقاءات بين الإسرائيليين وعملائهم قبل الحرب.

فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن القوة المنفذة للعملية تتكون من 25 فردًا، بعضهم يرتدي ملابس مدنية وآخرون ملثمون ومسلحون، وقد أبلغ صاحب مشروع الشاليهات عن وجود القوة، حيث أمره أفرادها بالعودة إلى غرفته وإقفال الباب، قائلين له "نحن دولة"، قبل أن يقتادوا أمهز نحو البحر.

من جهته، أكد وزير الأشغال العامة “علي حمية”، أن المختطف هو قبطان بحري يتلقى تعليمه في معهد مدني، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت تحقيقاتها في الحادث، كما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن التحقيقات جارية حول واقعة الاختطاف.

أول عملية خطف مكشوفة

تُعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها والإعلان عنها منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر الماضي، وأكدت قوات "اليونيفيل" أنها لم تشارك في تسهيل أي عملية اختطاف أو انتهاك للسيادة اللبنانية.

فيما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمهز في عملية بشمال لبنان، ووصف إعلام مقرب من حزب الله الحادث بأنه "خطير"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقق فيه.

وتحدثت مصادر إعلامية، عن أن القوة الخاصة الإسرائيلية نفذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، حيث اختطفت المواطن اللبناني واقتادته إلى الشاطئ قبل مغادرتها بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر، وقد تم تداول مقطع فيديو يظهر لحظة انسحاب القوة الإسرائيلية مع المختطف.