ما حكم تغيير الاسم إلى آخر أفضل منه؟

تعتبر الأسماء جزءًا أساسيًا من هوية الأفراد، وقد تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الانطباعات الأولى عن الشخص. 

وفي بعض الأحيان، قد يشعر الأفراد بحاجة لتغيير أسمائهم لأسباب متعددة، سواء كانت تتعلق بمضمون الاسم ذاته أو لرغبة في تحسين الصورة الذاتية. 

في هذا السياق، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول حكم تغيير الاسم إلى اسم أفضل، وقد أجاب عنه مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، موضحًا الجوانب الشرعية المتعلقة بهذا الأمر.

حكم تغيير الأسم إلى أسم أفضل

وقال المفتي إن المقرر شرعًا أن تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا.

وأضاف عياد، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح.

تزكية للنفس وتعظيم لها

وأوضح، أن كل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟” قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: “أَنْتَ سَهْلٌ” قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: “فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ” رواه البخاري في "صحيحه".

وأوضح المفتي، عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.