"كان أبونا".. وداع مؤثر لـ"مدرس الخليفة" من طالباته (صور)

في مشهد يختصر علاقته بهن، لم يفوت طالبات مدرسة الحلمية الإعدادية بنات في منطقة الخليفة بمحافظة القاهرة، جنازة معلمهم الذي قتل على يد مدرس آخر، متذكرين أن عاملهم كـ"أب".

سار الطالبات خلف نعش المعلم الذي خرج من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وهن تعبرن إحساسهن بالفقد، من خلال كلمات مثل “كنت ونعم الأب لينا”، كما عبروا عن امتنانهم لمعاملته الطيبة معهن خلال سنوات التعليم، وبمثابة مرشد وقدوة، يساندهن في دراستهن وينصحهن بشأن حياتهن الشخصية.

وشهدت مدرسة الحلمية الإعدادية بنات في منطقة الخليفة بمحافظة القاهرة، واقعة مأسوية، حين تعدى معلم بمدرسة ابتدائية على مدرس لغة إنجليزية بمدرسة إعدادية، ودفعه فسقط على رأسه، ما تسبّب في إصابته بنزيف في المخ ووفاته.

تفاصيل الواقعة

وقال أحد أقارب المتوفي، إنه في يوم الحادث وقعت مشاجرة بين طالبتين في المدرسة حيث يعمل المتوفي، وتدخل في حلها المعلمين بالمدرسة وطلبوا من المجني عليه التدخل لفض المشاجرة.

أضاف، "المتوفي خد الطالبتين ودخلهم للمديرة وفوجئ أن البنت اللي بدأت المشكلة جايبة والدها للمدرسة ووالدها وقف يعاتبه إنهم مدرسين زي بعض وكان المفروض يكلمه مش يوديها للمديرة".

نزيف بالمخ

تابع في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن المدرس المتوفي حاول شرح الموقف لوالد الطالبة لكنه تشاجر معه ودفعه على الأرض ما أدر لارتطام رأسه وتسبب ذلك في إصابته بنزيف بالمخ دخل بعدها في نوبة غيبوبة.

استكمل، "بعد ما وصل المستشفى دخلوه العناية المركزة وبعدها تُوفي، وولي الأمر ماكنش يعرف وراح يعمل فيه محضر مفاده أنه تحرش بابنته وتعدى عليه، لكن المباحث أبلغته أنه مات.. وتم احتجازه".

كان أدلى المتهم بقتل مدرس لغة إنجليزية داخل مدرسة الحلمية الإعدادية بنات بمنطقة الخليفة، بأقواله لرجال المباحث عقب القبض عليه، حيث كشف تفاصيل الواقعة التي راح ضحيتها مدرس في عقده الخامس.

مدارس ثانوي

وقال المتهم، إنه يعمل في إحدى المدارس الثانوية، بينما تدرس ابنته في المرحلة الإعدادية، وكان المعلم المتوفى يدرّس لها مادة اللغة الإنجليزية.

وأوضح المتهم أن ابنته اشتكت له من أن مدرس اللغة الإنجليزية صفعها على وجهها أثناء وجودها في الفصل، ما جعله يشعر بالغضب وتوجه إلى المدرسة لمعاتبته.

وأضاف ولي الأمر المتهم بالتسبب في وفاة المدرس أنه عند مواجهته، حدثت مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى اشتباك بالأيدي وتدافع، وفوجئ بسقوط المدرس على الأرض مغشيًا عليه.