موعد بداية شهر رمضان لعام 2025

مع اقتراب العام الجديد، يبحث المسلمون في مصر والعالم عن موعد بداية شهر رمضان لعام 2025، حيث يُعد الشهر الفضيل مناسبة دينية عظيمة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.

موعد بداية شهر رمضان 2025

ومع استمرار تقدم العلوم الفلكية، أصبح من الممكن تحديد موعد بداية شهر رمضان بشكل تقريبي، وذلك اعتمادًا على الحسابات الفلكية لرؤية الهلال.

وأصدرت دار الإفتاء بيانًا توضح فيه التاريخ المتوقع لبدء شهر رمضان لعام 2025، مؤكدةً أن الرؤية الشرعية للهلال تظل الوسيلة الحاسمة لتحديد أول أيام الشهر الكريم.

أعلنت دار الإفتاء عن الموعد المتوقع لبداية شهر رمضان لعام 2025، موضحًة أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن أول أيام الشهر الكريم سيكون السبت 1 مارس 2025.

ورغم دقة الحسابات، يبقى الإعلان الرسمي مرتبطًا باستطلاع الهلال الشرعي مساء يوم الجمعة 28 فبراير 2025، الموافق 29 من شعبان 1446 هـ.

استطلاع هلال شهر رمضان 2025
 

يتم تحديد بداية شهر رمضان بشكل نهائي من خلال الرؤية الشرعية للهلال، حيث سيتم تحري الهلال بعد غروب شمس الجمعة 28 فبراير 2025. وتختلف بداية الشهر بين الدول الإسلامية حسب الموقع الجغرافي وظروف الرؤية، وقد يتفاوت الموعد تبعًا للأحوال الجوية ووضوح السماء في تلك الليلة.

فضائل شهر رمضان

شهر رمضان هو من أعظم الشهور في الإسلام وأحبها إلى قلوب المسلمين، لما يحمله من معاني الرحمة والمغفرة والعتق من النار. 

يتميز هذا الشهر بالعديد من الفضائل التي تجعل منه فرصة عظيمة لتقوية الإيمان، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومنها:

شهر نزول القرآن: أنزل الله تعالى القرآن الكريم في ليلة القدر، وهي ليلة من ليالي رمضان المباركة. قال الله تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" (البقرة: 185).

فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار: أخبر النبي ﷺ أن أبواب الجنة تفتح وأبواب النار تغلق في شهر رمضان، حيث قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين" (متفق عليه).

ركن من أركان الإسلام: الصيام في رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر. قال رسول الله ﷺ: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً".

ليلة القدر: تعتبر ليلة القدر من أعظم ليالي السنة، وهي ليلة خير من ألف شهر، فيها تتنزل الملائكة، وتعم البركة والمغفرة. قال الله تعالى: "ليلة القدر خير من ألف شهر" (القدر: 3).

مغفرة الذنوب: من فضائل هذا الشهر أن الله يغفر الذنوب لمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، قال النبي ﷺ: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

التكافل والإحسان: يشجع شهر رمضان على التكافل الاجتماعي والعطاء، فيكثر فيه المسلمون من الصدقات والزكاة وإطعام الطعام، مما يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية وتقليل معاناة المحتاجين.

تربية النفس وتزكيتها: يشكل رمضان فرصة للتقليل من العادات السيئة وتقويم النفس، حيث يعين الصيام على الصبر وضبط النفس، ويساهم في تهذيب السلوك وتنقية القلب من الأخلاق الذميمة.

دخول الجنة من باب الريان: خص الله الصائمين بباب خاص في الجنة يسمى باب الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، قال ﷺ: "إن في الجنة بابًا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم" (البخاري).

تجمع هذه الفضائل لتجعل من شهر رمضان موسماً مباركاً يفيض بالخير والبركة، ويستحق أن يستغله المسلمون في العبادة والطاعة، سعيًا لنيل رضا الله وفضله في الدنيا والآخرة.