"دراما كوين".. كيف نتعامل مع من يلعب دور الضحية؟

دورالضحية-ارشيفية
في عالم مليء بالأمل والفرص، يختار البعض أن يظلوا أسرى لألمهم، يظنون أن المعاناة هي ما تحدد هويتهم، يرتدون ثوب الضحية، فيلتفون حول قصص الماضي، بينما الحياة تقدم لهم مفاتيح التغيير، لكن هل يدركون أن الحقيقة تكمن في تحررهم من هذا الدور؟ ولماذا يبدو دور الضحية أحيانًا ملاذًا مؤقتًا من مواجهة الحقيقة؟
ظاهرة الضحية الأبدية
حسب ما ورد بموقع “The New York Time”، الأشخاص الذين يتبنون دور الضحية غالبًا ما يكون لديهم تصور عميق بأنهم "محاصرون" في موقف لا سبيل لتغييره، وفقًا للخبراء النفسيين، قد تكون هذه النظرة هي طريقة دفاعية للهروب من المسؤولية، حيث يجد الفرد في دور الضحية حماية من الاعتراف بأخطائه أو نقصه، بل إن هذا الدور يعطي شعورًا زائفًا بالتحكم، إذ يتحكم من خلاله في تعاطف الآخرين ودعمهم.
الدراما كوين كيف تساهم في نشر الضحية الدائمة؟
حين يكون هناك من يستمتع بالدراما ويبحث عنها باستمرار، تزداد احتمالية أن يتحول إلى دور الضحية كلما تعرض لأبسط الخلافات، تعرف الدراما كوين عادةً بقدرتها على تضخيم الأمور وربما إلقاء اللوم على الآخرين في كل ما يحدث حولها، هذه الشخصية مؤثرة على من حولها، حيث تستهلك طاقاتهم وتسبب شعورًا بالإحباط والعجز في محيطها.
لماذا نميل لتصديق الضحية؟
النفس البشرية تتفاعل بسرعة مع مشاعر الضعف، ما يجعل من السهل علينا التعاطف مع من يعاني أو يدعي المعاناة، في هذه الحالة، يصبح من الصعب على الأشخاص أن يروا الجانب الآخر من القصة أو يفكروا بشكل نقدي في تفاصيلها، هذا التأثر قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، إذ يجد الطرف الذي يلعب دور الضحية تشجيعًا وتعاطفًا يدعمه للبقاء في هذا الدور بدلاً من مواجهته للأسباب الحقيقية.
التأثيرات النفسية والاجتماعية لمن يعيشون دور الضحية على من حولهم المحيطون بأشخاص يلعبون دور الضحية غالبًا ما يختبرون مشاعر الإحباط والتوتر، وأحيانًا الاستنزاف العاطفي، يبدأ التأثير تدريجيًا حتى يصل إلى مرحلة تؤثر على العلاقات بشكل عام، سواء كانت علاقة صداقة، زمالة أو حتى حب، إذ يشعر الطرف الآخر أنه ملزم دائمًا بالمواساة أو تقديم العون العاطفي.
كيف نتعامل مع من يلعب دور الضحية؟
التعامل مع من يعيش دور الضحية ليس بالأمر السهل، لكن هناك خطوات يمكن اتباعها للتقليل من أثر هذا السلوك، أولها هو محاولة بناء حدود صحية في التعامل، والتشجيع على التحدث بإيجابية وتقديم حلول واقعية للمشاكل، يساهم هذا في تشجيع الطرف الآخر على الخروج من دوره كضحية والنظر للمشكلة بنظرة أكثر واقعية.

الأكثر قراءة
-
خلافات مالية تنتهي بجريمة في طنطا.. تاجر عسل يلفظ أنفاسه على يد أحد أقاربه
-
نصيحة خاطئة هددت حياتها.. مؤثرة سعودية تحذر من اللجوء لـ"شات جي بي تي"
-
بعد طردها والاعتداء عليها.. أمن المنوفية يُعيد سيدة "قويسنا" إلى منزلها
-
تأجيل 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في مصر حتى 2026.. ما السبب؟
-
رسميًا.. إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام 2025
-
كرموه وجبروا بخاطره.. قصة الصغير عبد الله في ماراثون روتاري الأقصر
-
تحميل كراسة الشروط لشقق الإسكان 2025.. رابط مباشر
-
للمرة الثالثة.. كريم فهمي بطلا أمام ياسمين عبدالعزيز في رمضان 2026

أخبار ذات صلة
نصيحة خاطئة هددت حياتها.. مؤثرة سعودية تحذر من اللجوء لـ"شات جي بي تي"
10 أكتوبر 2025 02:52 م
بطلة جمباز تُحرم من مقعدها الدراسي بسبب الولاية التعليمية
10 أكتوبر 2025 07:59 م
رسميًا.. إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام 2025
10 أكتوبر 2025 12:09 م
"بيعلّم عليهم".. شاب يكرس وقته لاصطياد النشالين في شوارع لندن
10 أكتوبر 2025 10:16 ص
جائزة نوبل للسلام.. من هم أبرز المرشحين؟
09 أكتوبر 2025 09:53 م
بعد جراحة دقيقة.. فراشة "مكسورة الجناح" تحلّق من جديد في نيويورك
09 أكتوبر 2025 11:40 ص
أم الطفل راقص السمسمية: صنعها بنفسه من علب البسكويت (خاص)
08 أكتوبر 2025 11:13 م
للفتيات فقط.. صاحب تطبيق “مواصلتي” يكشف التفاصيل بعد إثارة الجدل
08 أكتوبر 2025 08:25 م
أكثر الكلمات انتشاراً