"عشق المولوية".. حكايات وأسرار أشهر الرقصات الصوفية

أفنان شاهد، خريجة كلية الحقوق بجامعة عين شمس، ومؤسسة فريق "دوري"، أول فريق نسائي متخصص في فن الدوران الحر بمصر، تروي حكاية شغفها بهذا الفن وتصف كيف بدأت رحلتها بالصدفة البحتة.

تقول أفنان: "الدوران الحر يفتح بابًا لاكتشاف الذات، ويقرب صاحبه من الله"، مؤكدة أن هذا الفن يتيح للمرء الوصول إلى عمق داخلي روحاني غير مألوف. يرتبط الدوران الحر بعزف وأناشيد صوفية خاصة، إضافة إلى رمزية الألوان؛ فاللون الأبيض، مثلًا، يمثل الزهد في المذهب الصوفي.

فريق "دوري" يعد مساحة للنساء لاكتشاف الذات والروحانية من خلال الدوران، ويواصل نشر هذه التجربة الفريدة بين محبي الفن والعمق الروحي في مصر.

تقول أفنان أن الرقص بالدوران الحر، والمعروف أيضًا بالدوران الصوفي، يتبع خطوات وتقنيات خاصة تجمع بين الحركات الجسدية والتركيز الروحي. هذا الفن له أصول في الطريقة الصوفية ويعد وسيلة للتأمل والتقرب إلى الله. إليك خطوات أساسية لرقص الدوران الحر وفق الطريقة الصوفية:

1. التهيئة والاستعداد النفسي
  قبل بدء الدوران، يقوم الراقص أو الدراويش بإعداد النفس من خلال الصمت والتأمل العميق للتواصل مع ذاته الداخلية

2. الثبات في مركز الدوران
  يبدأ الراقص بالوقوف على قدمه اليسرى، التي تكون ثابتة وتعمل كالمحور، في حين أن القدم اليمنى تدور حول القدم الثابتة.

3. بدء الحركة التدريجية
  يبدأ الدوران ببطء مع رفع الذراعين بشكل تدريجي. اليد اليمنى تكون مرفوعة إلى الأعلى كأنها تتلقى النور الإلهي

4. الدخول في حالة التركيز الروحي
  خلال الدوران، يركز الراقص على نقطة معينة (مثل كفه المفتوح) ليتجنب الشعور بالدوار ويحافظ على توازنه. 

5. التحكم في التنفس
  يجب أن يكون التنفس منتظمًا، حيث يتناغم مع الحركة والأنشودة. 

6. الزيادة في السرعة بشكل تدريجي
  بعد أن يكون الراقص قد وصل إلى حالة من الانسجام بين الجسد والروح، يبدأ بزيادة سرعة الدوران تدريجيًا. 

7. التوقف التدريجي والخروج من الدوران
  بعد فترة معينة، يقلل الراقص سرعته تدريجيًا، ثم يتوقف ببطء ويظل ثابتًا للحظات لاستعادة توازنه الجسدي والنفسي. 

هذا التسلسل يُعد جزءًا من الطقوس الصوفية ويساعد الراقص على الدخول في حالة من السمو الروحي، حيث يشعر بالسكينة والانسجام الداخلي، ويمثل تجربة تقرب بين الجسد والروح والروحانية العالية.