بـ8 ملايين دولار.. خطوة جديدة لتعاون القاهرة وسول بمجال التعليم

أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مكانة كوريا الجنوبية كواحدة من شركاء مصر المتميزين في آسيا، وأن التعاون بين البلدين يُعد مثالًا متفردًا للشراكات المثمرة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة في مصر، بما يتماشى مع مستهدفات الدولة المصرية الإنمائية لتحقيق التنمية المستدامة.

تعزيز القدرات التعليمية

وأشار مدبولي خلال اجتماعه اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا)، تشانج وون سام، إلى توقيع المرحلة الثانية من مشروع تعزيز القدرات التعليمية وربط الجامعة بالصناعة في جامعة بني سويف التكنولوجية، بقيمة 8 ملايين دولار.

وأوضح أن هذه المرحلة من المشروع تستهدف دمج المناهج المبتكرة والمخصصة للصناعة في مجالات مثل الميكاترونيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيارات الكهربائية وتكنولوجيا السكك الحديدية.

100 مليون دولار

وسلّط رئيس الوزراء الضوء على محفظة الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر، التي بلغت حوالي 100 مليون دولار، لدعم مشروعات التنمية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

وأضاف أن برامج التعاون تشمل التعليم التكنولوجي، وتوظيف الشباب، والتحول الرقمي، والمساواة بين الجنسين، وغيرها، مشيدًا بمساهمات الوكالة الكورية للتعاون الدولي القيّمة في دعم جهود الحكومة المصرية في مجال بناء القدرات للكوادر الحكومية من خلال برنامج تحسين القدرات (CIAT).

مشاورات مع المسؤولين المصريين

من جهته، قال رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا)، تشانج وون سام، إن هذه هي المرة الأولى لزيارته لمصر كرئيس للوكالة الكورية منذ تأسيس مكتبها في القاهرة عام 2009، لافتًا إلى أن زيارته تأتي لتقييم المشروعات التي تتعاون فيها الوكالة مع الجانب المصري، وإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن تعزيز التعاون في عدد من مجالات التعاون المهمة.

وأكد أن الدولة المصرية استطاعت أن تتجاوز التحديات الاقتصادية التي واجهتها على مدار الأعوام الماضية، وهي إلى جانب ذلك تلعب دورًا مهمًا في محيطها الإقليمي والقاري.

وأشار إلى أن مصر تُعد شريكًا محوريا للوكالة، حيث بلغت قيمة الدعم المقدم من جانب الوكالة لمصر حتى عام 2023 نحو 90 مليون دولار، فيما تعمل الكويكا على تنفيذ 6 مشروعات جديدة ضمن خطة مشروعاتها في مصر لعام 2024، في مجالات التمكين الاقتصادي، وبناء القدرات وتبادل المعرفة والمناخ والاستدامة.