"طلاسم في فم جثمان رضيع".. قصة "سمر" وسحر الزواج الأسود بالشرقية

مقابر الشرقية
كونها أرض الأموات، تتشابك حقيقة المقابر بين الواقع والخرافة في حكايات المصريين، وخصوصا تلك لمرتبطة بالأعمال والسحر الأسود، بقصد ضرر أشخاص من خلال تعطيل أمور شخصية أو عملية في حياتهم مثل زواج “سمر” الذي كان معلقا بسبب ورقة في فم “طفل ميت”.
فتاة تدعى “سمر. م”، في أواخر الثلاثينات من عمرها، تخرجت في الجامعة ومن عائلة مرموقة وجمالها يلفت الأنظار، وحسب أمها لا ينقصها شيء حتى تتزوج، إلا أنه كلما تقدم شاب لخطبتها ينشب خلاف دون سبب مقنع، وينتهي الأمر دون ارتباط.
في شهر سبتمبر الماضي، وبعد تتبع أسباب “عنوسة سمر”، حسب أسرتها، قررت الأم إرغامها على الذهاب إلى "شيخ
-كما يطلق عليه- للبحث عن حل، في وقت رضت فيها الفتاة بما قسمه الله واستبعدت فكرة الزواج من رأسها نهائيًا، إلا أن تجربة “الدجال” زادتها إرباكا وحيرة، عندما قال لأمها “بنتك معمولها عمل بوقف الحال ومدفون في فم طفل ولد ميتا قبل ميعاده ميتًا ودفن بمدافن الشرقية”.
أعمال السحر في المقابر
“بنتي ملهاش جواز وحالها واقف”، كان ذلك صراخ “أم سمر” الذل قطع هدوء مقابر الشرقية، قبل أن تسقط أرضًا وتمسك التراب وتضعه على رأسها، وبعدما نجح بعض الحضور في تهدئتها والتأكد أنها ليست معزيو أو رفيقة جنازة سألوها عن سبب صدمتها، فأخبرتهم عن ابنتها و"سحرها الأسود" الذي زعمه الدجال.

“صبحي”، تربي مقابر الشرقية، استمع إلى رواية سمر وأمها، واقتنع بها عندما وصفتا له شكل مدفن وتفاصيل دقيقة عن طفل دفن فيه، فعرفه على الفور لكنه أجل طلبهما حتى يأخذ موافقة أصحابه على فتحه، حسبما روت الأم إلى "تليجراف مصر".
وقف الحال وممنوعة من الزواج
بعد شهرين، تواصل التربي صبحي مع الأم وطلب منها الحضور وابنتها إلى نقطة معين في المقابر، وهناك وجدتا أصحاب المدفن المنشود فقصتا عليهم ما حدث تفصيلا، واستأذنوهم في استكشاف جثمان طفلهم والبحث في كفنه.

كانت أم الطفل المتوفى حاضرة في الموقف، وعند فتح المدفن انهارت من البكاء بمجرد رؤيته، فيما واصل الرجال بحثهم حتى وصلوا إلى المشهد الصادم، “شيء ملفوف ومكتوب عليه اسم سمر في فم الجثة المتحللة”.
انتهى الأمر بحرق “اللفافة المجهولة” دون فتحها أو معرفة ما بداخلها، وأغلق القبر على من فيه، وذهب كل طرف طريقه، أهل الطفل مع حزنهم، وسمر ووالدتها مع “أمل الزواج وفك العقدة”.
حكم دفن أعمال السحر في جثث الموتى
يقول أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور أحمد كريمة، إن أعمال السحر والشعوذة حرام شرعًا وتعتبر شرك بالله، في إشارة إلى أنها موجودة فعلا.
وأضاف كريمة في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن دفن الأعمال مع الأموات جريمة دينية أخرى، لأن الميت له حرمة بعد موته كحرمة مسكنه في حياته، فلا يجوز النبش في الجثث إلا في حالة الطب الشرعي لأعمال تحقيقات وقضايا جنائية.
أكد أن الذين يدفنون الأعمال في المقابر مجرمون ولا يغفر لهم هذا الفعل، كونهم يأتون أعمالا منكرة فيها أذى للأحياء وتعد على حرمة الأموات.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
5 قرارات عاجلة من رئيس الوزراء بشأن حادث انفجار خط غاز بأكتوبر
30 أبريل 2025 08:32 م
إعادة فتح ميناء نويبع البحري بعد تحسن الأحوال الجوية
30 أبريل 2025 11:09 م
"بحوث القطن": تجهيز 18 ابتكارًا للمشاركة في مؤتمر ريادة الأعمال
30 أبريل 2025 10:53 م
وزير الشؤون النيابية: الحكومة استفادت من مقترحات الحوار الوطني
30 أبريل 2025 10:28 م
بعد الحكم بالمؤبد على المتهم.. التعليم تقيل مديرة مدرسة "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 07:13 م
متى تٌجرى انتخابات مجلس النواب المقبلة؟.. وزير الشؤون النيابية يوضح
30 أبريل 2025 09:32 م
شهر عسل بين الحكومة والنواب.. ماذا حدث في جلسة "الإجراءات الجنائية"؟
30 أبريل 2025 09:24 م
الصحة: 3 وفيات و13 مصابًا في حريق خط غاز على طريق الواحات
30 أبريل 2025 08:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً