"البطاطس" منشط جنسي وسلاح بيولوجي.. كيف استخدمها الجيش الأمريكي؟

البطاطس
منى الصاوي
قطعت البطاطس رحلة طويلة مليئة بالمفاجآت من الموائد إلى مختبرات الجيش الأمريكي، إذ كانت في الأصل نباتًا سامًا، وكانت بمثابة مادة مهمة لأبحاث الأسلحة البيولوجية.
للبطاطس تاريخ طويل يعود إلى كولومبيا في أمريكا الجنوبية، وتختلف الروايات حول من جلبها إلى أوروبا، فهناك من ينسب ذلك إلى المستكشف توماس هيريوت عام 1586، ويذهب آخرون إلى أن الشاعر والتر رالي هو صاحب هذا الفضل، بينما تشير رواية أخرى إلى أن الإسبان هم أول من نقل البطاطس إلى القارة العجوز، بحسب وسائل إعلام روسية.
رحلة البطاطس
يعتقد أن أول وصف للبطاطس وطرق تخزينها وطهيها يعود إلى الجغرافي الإسباني القس بيدرو سيزا دي ليون، الذي ربما أحضرها من بيرو إلى إسبانيا عام 1551.
لكن شاعر البلاط البريطاني والتر رالي لعب دورًا في الترويج لها، مدعيًا قدرتها على علاج السُل وداء الكلب، وحتى تعزيز الرغبة الجنسية.
البطاطس والمواد السامة
وتعد بوليفيا الموطن الأصلي للبطاطس، التي انتشرت زراعتها في بيرو وكولومبيا، ويعتقد أن حضارة الإنكا بدأت زراعة البطاطس حوالي 8000 قبل الميلاد، حيث لاحظوا سُميّة البطاطس البرية التي تفرزها للدفاع عن نفسها من الفطريات والبكتيريا.
الطين في البطاطس
اتبع سكان جبال الأنديز قديمًا حيلة ذكية للتخلص من سموم البطاطس، حيث كانوا يلعقون الطين قبل أكلها، أو يغمسونها في خليط من الطين والماء والملح الخشن، ما يُبطِل مفعول السموم على الجهاز الهضمي.
وعلى مر السنين، طوّر المزارعون المحليون درنات بطاطس أقل سُميّة، إلا أن الأصناف السامة لا تزال مفضلة في المنطقة لمقاومتها الصقيع.
وأصبحت البطاطس في منتصف القرن الـ19 غذاءً أساسيًا في إيرلندا، حيث كان فدان واحد من الأرض مع بقرة واحدة يكفي لإعالة أسرة بأكملها.
البطاطس والمجاعات
وكانت البطاطس مصدر رزق للعائلات الفقيرة، حيث كان المحصول يحقق فائضًا يتيح تربية الحيوانات وبيعها.
ولكن في عام 1845، تعرضت محاصيل البطاطس في إيرلندا لآفات سامة، ما تسبب في مجاعة شديدة، تلك الحادثة دفعت السلطات العسكرية الأمريكية إلى التفكير في تخزين البطاطس واستخدامها كسلاح بيولوجي.
وتعد البطاطس من أكبر محاصيل الخضراوات في العالم، وتحتل المرتبة الخامسة بعد الأرز والقمح والذرة وقصب السكر، ويوجد في مركز البطاطس الدولي في بيرو حوالي 5000 نوع منها. وتتميز أيضًا بإنتاجها طاقة حرارية كبيرة لكل فدان، أكثر من الذرة والحبوب، كما أنها قادرة على النجاة من الكوارث التي تفسد المحاصيل الأخرى، لأن درناتها تنمو تحت الأرض، كنا ساعدت شعوبًا عبر التاريخ على التغلب على المجاعات.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
فيديو ورطها مع أم مكة.. الداخلية تعلن القبض على البلوجر أم سجدة
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل
-
غياب ضوء النهار.. موعد كسوف الشمس كليا في مصر

أخبار ذات صلة
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
02 أغسطس 2025 02:48 م
أستاذ جامعي يبحث عن الماء في غزة.. ماذا قال ابنه لـ"تليجراف مصر"؟ (خاص)
02 أغسطس 2025 01:12 م
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
تحذير مرعب.. عالم بهارفارد يكشف جسما مندفعا يسبب كارثة للأرض خلال أشهر
01 أغسطس 2025 09:34 م
أول تعليق من أسرة حسام ضحية حفل محمد رمضان
01 أغسطس 2025 11:17 ص
هياكل غامضة تشعل جدل أتلانتس من جديد.. هل عُثر على المدينة المفقودة؟
31 يوليو 2025 08:08 م
زياد الغريب.. بطل مصري يتألق في نيجيريا بعد تعافٍ استثنائي
31 يوليو 2025 06:41 م
ظل مع رأسه 20 دقيقة.. طبيب أمريكي يفقد حياته بالمصعد أمام أعين صديقه
31 يوليو 2025 02:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً