برد وليل وظلام ووحدة.. إنقاذ أمريكية بعد 15 ساعة وسط الطوفان

نجت أمريكية من الموت، بعد قضائها 15 ساعة في مياه الفيضان في مقاطعة ألاميدا، بولاية كاليفورنيا، منها ليلة قارسة البرودة، وفقدت هاتفها المحمول، مما أعاقها عن الاتصال لطلب الإنقاذ.

وقالت إدارة الإطفاء إن المرأة كانت تقود سيارتها على طريق ديل فالي، حوالي الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي للبلدة، عندما حاولت العبور من منطقة غمرتها المياه. ولكن المياه كانت أعمق مما كانت تتوقع، وجرفت سيارتها وانقلبت.

واضطرت المرأة إلى الخروج من السيارة والسباحة في المياه الباردة والصعود إلى الجزء العلوي من السيارة، حيث بقيت طوال الليل.

وقالت قائد كتيبة المنقذين، كينت كارلين: كانت في منطقة تغطية سيئة على أي حال، ولكنها فقدت هاتفها وجميع العناصر المهمة الأخرى خلال تلك الفترة التي انقلبت فيها سيارتها.

وعلى طريقة الأفلام الدرامية، كانت عربة مارة من بعيد، ولاحظ أحد ركابها المرأة وهي تلوح بيدها، واتصل بالطوارئ. ووصل رجال الإطفاء إلى موقع الحادث ووجدوا المرأة في حالة برودة شديدة. وقالت كارلين: يمكنك أن تلاحظ من حالتها أنها كانت باردة، وأنها كانت هناك طوال الليل.

وكان من المقرر أن يستخدم رجال الاطفاء شاحنة لسحب المرأة من السيارة، لكن دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا قررت استخدام طائرة هليكوبتر لإنقاذها بشكل أسرع. وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات عملية الإنقاذ الجوي، حيث نزل أفراد من المروحية ورفعوا المرأة إلى الأعلى بينما كانت المياه تتدفق بقوة على الطريق.

وقال كارلين: كانت المياه سريعة بشكل ملحوظ عندما وصلنا، ولا أستطيع إلا أن أتخيل أنها كانت تتدفق بقوة أكبر قليلاً الليلة الماضية.

وذكرت السلطات أن المرأة لم تصب بأي إصابات خطيرة، ولكنها نُقلت إلى المستشفى للمراقبة.