لا داعي للقلق.. أسباب صعود الدولار أمام الجنيه مع نهاية الشهر

يشهد سعر الدولار أمام الجنيه المصري ارتفاعًا معتادًا في أواخر كل شهر في مصر، حيث ارتفع من مستوى 48 جنيهًا ليتجاوز 50 جنيهًا خلال نوفمبر الماضي، وفقًا لآخر تحديث صادر عن البنك المركزي المصري.

أوضح الخبير المصرفي محمد بدرة أن الجنيه المصري تعرض لضغوط متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة، موضحًا أن هناك استحقاقات أذون خزانة تحدث بشكل دوري، والذي يكون لآجال زمنية مختلفة وهي عادة 91 يوما أو 182 يومًا أو أكثر، وبالتالي يصادف آواخر كل شهر استحاقات جديدة.

استحقاق أذون خزانة

وأشار بدرة لـ “تليجراف مصر” إلى أن هذه الفترة تشهد أيضًا استحقاق أذون خزانة بالجنيه المصري يمتلكها مستثمرون أجانب، ما يعزز الطلب على الدولار. 

وأضاف أن انخفاض الجنيه أمام الدولار يُعد تطورًا طبيعيًا، لا سيما في ظل اتباع الدولة لسياسة سعر صرف مرن تعتمد على قوى العرض والطلب.

من المنتظر أن تسدد مصر 933 مليون دولار لصندوق النقد الدولي خلال النصف الثاني من ديسمبر، في إطار التزاماتها المتعلقة بالقروض السابقة، بحسب بيانات الصندوق.

اقتراب رمضان والضغط على الدولار

أوضحت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي أن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار لا يدعو للقلق، خاصة مع اعتماد الدولة لنظام سعر الصرف المرن.

وأشارت الدماطي لـ"تليجراف مصر" إلى أن ارتفاع الدولار يتزامن مع زيادة الطلب على السلع قبيل موسم رمضان ونهاية العام المالي للشركات.

وأكدت أن البنوك المصرية تتمتع باحتياطيات قوية من العملات الأجنبية، ما يضمن سير العمليات المصرفية بسلاسة، بما في ذلك فتح الاعتمادات المستندية دون عوائق.

وفي وقت سابق، أعلن البنك الدولي خطة سداد الديون الخارجية لمصر للعام المالي الحالي، حيث يتعين على البلاد سداد التزامات مالية تبلغ قيمتها 60.8 مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2024 إلى يونيو 2025.

ووفقاً للبيانات الصادرة، يتضمن الجدول سداد 14.7 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي، الذي انتهى مؤخرًا، بينما يُنتظر سداد حوالي 15 مليار دولار في الربع الحالي.

ويتوقع أن تبلغ الأعباء في الربع الثالث ذروتها، حيث سيتم سداد 20.59 مليار دولار اعتبارًا من يناير المقبل، في حين ستنخفض هذه الأعباء إلى 10.5 مليار دولار في الربع الأخير، موزعة بين 52.8 مليار دولار كأصل دين و8.1 مليار دولار كفوائد.