الإثنين، 09 يونيو 2025

08:57 م

الحرائق تلتهم المئات من أشجار النخيل في ولاية سودانية

حرائق النخيل في السودان

حرائق النخيل في السودان

أسامة حماد

A .A

تجددت أزمة حرائق النخيل في الولاية الشمالية بالسودان والتي دائما ما تعصف بمصدر رزق المواطنين، حيث يعتبر التمر، المحصول النقدي الأول في الولاية الذي يعيل الآلاف من الأسر ويشكل أساس الاقتصاد المحلي.

حرائق النخيل في السودان

وشهدت منطقة أوسلي بالولاية الشمالية بالسودان حريقًا هائلًا مساء الأحد، بعد حوالي 48 ساعة من نشوب حريق ضخم في منطقة دويم وحاج المجاورة، حيث قضت النيران على أكثر من 850 نخلة، مما يعكس المأساة التي تلاحق المزارعين والتي تلتهم قوتهم اليومي، حسب ما نقله موقع العربية.

حرائق النخيل في السودان

رغم الجهود التي تبذلها فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق المتكررة إلا أنهم يواجهون تحديات شديدة، منها عدم وجود ممرات آمنة لمرور عربات الإطفاء، وعدم وجود مصدر مياه قريب من مناطق الحرائق، ونقص الإمكانيات البشرية والمادية، إضافة إلى التضاريس الوعرة التي تجعل الوصول إلى مواقع الحريق أمرًا شاقًا.

أوضحت مصادر من إدارة الدفاع المدني أن حوالي 90% من الحرائق في المنطقة تكون بأشجار النخيل، حيث تُسجيل في بعض الأحيان من خمسة إلى ستة بلاغات أسبوعيًا.

معركة وجودية 

وتواجه الولاية الشمالية معركة وجودية حقيقية في أزمتها مع خسائر حرائق النخيل، حيث أنه منذ عام 1994 تعرضت لخسائر مادية فادحة أصبح من المستحيل تقدير حجمها بدقة بسبب تكرارها.

المحصول النقدي الأول

يعد التمر المحصول النقدي الأول في الولاية الشمالية، الذي يعيل آلاف الأسر ويشكل أساس الاقتصاد المحلي، لكن لا تتوقف الأزمة في الواقع على خسارة اقتصادية فحسب، بل هو تحذير من ناقوس خطر بان الأمر لا يتوقف عند كونه مجرد حريق عابر، بل هو ظاهرة متكررة تهدد الأرض والمستقبل.

ويطالب المواطنون بالولاية من السلطات بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المنطقة والمحاصيل التي تُعد شريان الحياة الاقتصادي بالنسبة للمزارعين، حيث أن ما يتم فقده هو أكثر من مجرد محصول، بل هو استقرار الأسر ومصدر عيشها.

search