"ورقة بملايين".. شركات المحمول: تكلفة رخصة 5G مبالغ فيها

تدرس شركات المحمول “فودافون واتصالات وأورنج”، الجدوى الاقتصادية لرخصة الجيل الخامس 5G، قبل التقدم بطلب للحصول عليها، بعدما حصلت الشركة المصرية للاتصالات "وي" على أول رخصة الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر داخل شركات الاتصالات، إن الحصول على رخصة الجيل الخامس بتكلفة 150 مليون دولار، هو مبلغ كبير جدًا، لا يساوي العائد من الأمر، خصوصا أنها لا تشمل الترددات لطرح الخدمة، إذ يتم التقدم مرة أخرى ودفع مبالغ إضافية للحصول على ترددات جديدة.

مدة الرخصة

وأضافت المصادر لـ"تليجراف مصر"، أن الرخصة مدتها 15 سنة فقط، والتكلفة لا تشمل تجديدها، أي أنها مجرد “ورقة” تفيد بامتلاك الشركة حقوق طرح خدمات الجيل الخامس، وهو ما قد يدفع شركات المحمول لعدم التقدم للحصول على الرخصة بالشروط الحالية.

وأشارت إلى أنه عادةً تُطرح رخص الجيل الخامس مع ترددات وليست بمفردها، وهو ما حدث في الدول التي طرحت الخدمة، مضيفة أن الشركات الأم ترفض التكلفة المبالغ فيها للجيل الخامس في ظل الأوضاع الحالية.

وأوضحت المصادر أن خدمة الجيل الخامس ليس لها فائدة كبيرة بالنسبة للأشخاص، فإذا لجأت الشركة للحصول على مبلغ شهري من العملاء مقابل الخدمة فإنهم سيرفضونها، إذ إنها قد تصل إلى 700 جنيه شهريًا، بخلاف أن عدد الهواتف التي تدعم الخدمة في مصر لا يتعدى 7%.

خدمة الجيل الخامس

الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات طرح على شركات المحمول الأربع العاملة في مصر "فودافون - أورنج - اتصالات - وي" التقدم للحصول على خدمة الجيل الخامس، لكنهم رفضوا بسبب وجود نقاط خلافية عدة، لكنهم فوجئوا بتوقيع "وي" على عقد الحصول على رخصة الجيل الخامس دون اتفاق مسبق، وفق المصادر.

وحصلت الشركة المصرية للاتصالات، في 17 يناير الماضي، على رخصة تشغيل شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول مقابل 150 مليون دولار، مدة 15 عامًا، دون الحصول على أي تجديدات أو امتيازات إضافية أيًا كانت.