ماكرون يحسم الجدل.. بايرو رئيسا للحكومة الفرنسية

أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، اختار زعيم الوسط فرانسوا بايرو ليكون رئيسا للوزراء، خلفًا لرئيس الوزراء الأسبق ميشيل بارنييه.

جاء ذلك في بيان رسمي بتعيين رئيس وزراء جديد، وذلك بعد إقالة حكومة بارنييه إثر تصويت برلماني بحجب الثقة عنها، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو الفرنسية.

انقسام الساحة السياسية في فرنسا

وشهدت الساحة السياسية الفرنسية، انقسامًا غير مسبوق، منذ دعوة ماكرون لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة الصيف الماضي بعد النتائج المتواضعة في انتخابات الاتحاد الأوروبي. 

وأدت تلك الانتخابات إلى برلمان منقسم بين ثلاث كتل رئيسية؛ اليسار، الوسط، واليمين المتطرف، مما أوقع فرنسا في مأزق سياسي وصعّب تشكيل حكومة مستقرة.

خطط تقشفية تسبت بأزمة

وواجه زعيم حزب الحركة الديمقراطية وحليف ماكرون، بايرو، قبل توليه منصب رئيس الوزراء، اعتراضًا من أحزاب يسار الوسط التي تطالب بتعيين شخصية يسارية كشرط لدخول الحكومة. 

وتعكس الأزمة الأخيرة_ سقوط حكومة بارنييه_ بسبب خططها التقشفية لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب، والتي رفضتها المعارضة البرلمانية بشدة. 

شعور الفرنسيين بالقلق من الوضع السياسي الراهن

ويأمل ماكرون، أن تسهم الحكومة الجديدة في استعادة الاستقرار السياسي وتجنب سيناريوهات مماثلة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي، أن 61% من الفرنسيين يشعرون بالقلق من الوضع السياسي الراهن، ما يضع ضغوطًا إضافية على ماكرون لتعيين رئيس وزراء قادر على قيادة حكومة تحظى بالدعم الكافي من البرلمان. 

ويبقى مستقبل المشهد السياسي الفرنسي معلقًا على قدرة ماكرون في تحقيق توافق واسع النطاق، وكذلك قدرة رئيس الوزراء الذي تم اختياره على تقديم خطة إصلاحية جيدة.