"دبوس الغول".. فيلم تونسي يثير الجدل بتجسيد الذات الإلهية

فيلم تونسي يثير الجدل بتجسيد الذات الإلهية
رغم مرور أربع سنوات على عرضه الأول، فجر الفيلم التونسي "دبوس الغول" موجة غضب واسعة في الشارع التونسي، بعدما أعاد إلى الواجهة جدل تجسيد الذات الإلهية وشخصيتي سيدنا آدم وحواء بطريقة وصفت بالصادمة والاستفزازية، وهو ما اعتبره كثيرون تعديًا صارخًا على المقدسات الدينية والثوابت الاجتماعية.
التفاحة رمز للخطيئة
الفيلم الذي جسد مشاهده المثيرة للجدل الممثل محمد مراد والممثلة ياسمين الديماسي، قدم قصة الخلق بشكل فني رمزي، حيث ظهرت التفاحة كرمز للخطيئة، في مشاهد أثارت استياء واسعًا عبر مواقع التواصل، معتبرين أن العمل تجاوز حدود حرية التعبير، وتحول إلى عبث بالمقدسات باسم الإبداع.
وتوالت الدعوات لإيقاف عرض الفيلم فورًا، مع مطالبات بمحاسبة القائمين على العمل، وفتح تحقيق رسمي لمعرفة الكيفية التي سمحت بإنتاج فيلم يحمل مضامين اعتبرها البعض مستفزة للمشاعر الدينية.
رد ممثلين العمل
في المقابل خرج الممثل محمد مراد، أحد أبرز نجوم الفيلم، عن صمته ليقدم اعتذاره للجمهور، موضحًا أن المشاهد المثيرة للجدل قد تم اقتطاعها من سياقها الفني، مشددًا على أن الفيلم يهدف إلى إثارة أسئلة فكرية وفلسفية حول مفاهيم الخلق والخطيئة، وليس إلى الإساءة أو الاستهزاء بالمعتقدات الدينية.
وأشار مراد إلى أن العمل مستلهم من رواية للأديب التونسي الراحل علي الدوعاجي، ويحمل دعما رسميا من وزارة الثقافة التونسية.
ويعود الفيلم إلى رواية أدبية تونسية، ما أضاف بعدًا آخر للجدل، خاصة وأنه ممول جزئيًا من قبل جهة حكومية، مما دفع الكثيرين إلى مساءلة وزارة الثقافة عن دورها في تمويل أعمال قد تمس القيم الدينية والاجتماعية للمجتمع التونسي.
فعاليات قرطاج السينمائية
وقد تصاعد الجدل بشكل خاص بعد تداول مقاطع مصورة من الفيلم عبر مواقع التواصل ، أظهرت مشاهد رمزية اعتبرها البعض مسيئة ومثيرة لمشاعر الغضب، رغم أن الفيلم عُرض لأول مرة في عام 2021 ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية دون أن يثير حينها هذه الموجة العارمة من الاعتراضات.
وانقسمت آراء الشارع التونسي بين من يرى أن حرية الإبداع يجب أن تبقى مصانة، وأن على المجتمع قبول تناول القضايا الدينية والفكرية من زوايا فنية مختلفة، وبين من يعتبر أن حرية التعبير يجب ألا تتجاوز الحدود التي تحفظ قدسية الرموز الدينية وتحترم مشاعر الأغلبية.

الأكثر قراءة
-
3 أسباب تجعل المنوفية والبحيرة الأكثر تعرضا للغرق نتيجة الفيضانات
-
أكثر 5 قرى معرضة لفيضانات النيل في الغربية
-
وزير الكهرباء يؤكد ما نشرته “تليجراف مصر” عن زيادة أسعار الكهرباء
-
ميدو وصديقه زلاتان | خارج حدود الأدب
-
جفاف وإخلاء منازل.. هل يحمي السد العالي مصر من الفيضان؟
-
قرارات عاجلة وطوارئ في الغربية لمواجهة تداعيات فيضانات النيل
-
مصدر حكومي: الفيضانات قفزت بإنتاج كهرباء السد العالي إلى 100%
-
غدر إثيوبيا.. ورد مصر!

أخبار ذات صلة
"الزبائن راحت".. عمرو بيلا يتسبب في وقف أحد الكافيهات بشبرا مصر
04 أكتوبر 2025 02:18 ص
"جدي أكبر من السعودية".. مدرس مصري أثار غضب تركي آل الشيخ: ماكنتش أقصد
03 أكتوبر 2025 07:41 م
لم يأخذ منها الوردة.. مصطفى قمر يصالح طفلة فلسطينية بقبلة
03 أكتوبر 2025 01:36 م
وصلة رقص شرقي في المدرج تشعل الغضب.. كيف ردت الجامعة؟
02 أكتوبر 2025 11:39 ص
"قف واسترجل".. مدرس يعتدي على طالب ضربًا بالخيرزانة في طنطا
02 أكتوبر 2025 06:50 ص
التخلص من كلب قضى على مالكته بسبب وجبة "ماكدونالد"
02 أكتوبر 2025 01:39 ص
عنيف في موسم التزاوج.. لندن تطارد البجعة "ريجي" لنفيه خارج المدينة
02 أكتوبر 2025 12:27 ص
معلمة تنهال ضربا بالعكاز على طالب بشبرا.. ومديرالمدرسة: "أصلها مريضة نفسيا"
01 أكتوبر 2025 08:15 م
أكثر الكلمات انتشاراً