السبت، 07 يونيو 2025

02:30 ص

دراسة: جينات مشتركة بين البشر والأشباح في سلالة قديمة

الحفريات الصينية-تعبيرية

الحفريات الصينية-تعبيرية

كشفت دراسة علمية صينية حديثة عن وجود ارتباط جيني بين سكان هضبة التبت والأشباح بعد استعانتها بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

سلالة الأشباح تسري في دماء سكان التبت

ووفقًا للدراسة التي نشرت في Science Advances، وأثارت جدلًا واسعًا في الأيام الأخيرة،  فبفحص العلماء لحفريات بشرية تعود لسكان هضبة التبت القدامي، وجدوا أنهم يحملهم جينات غريبة وغير متعارفة قاموا بإطلاق اسم سلالة الأشباح عليها، بسبب عدم توافر أي معلومات علمية حولها، رغم تركها لأثر واضح في البصمة الوراثية لبعض الجينات البشرية.

وخلال الدراسة التي قام بها  باحثون من معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، فتم تحليل جينات 89 فردًا من التبتيين القدماء، ووجدوا أن نسبة ملحوظة من حمضهم النووي لا تعود لأي من الأنواع المعروفة مثل النياندرتال أو الدينيسوفان.

ذكاء اصطناعي يكشف سلالة غير مرئية

أما عن الأبحاث ذاتها فقد اعتمدت بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة،  لتعقب الأنماط الجينية الغريبة التي لا تفسرها النظريات التطورية المعروفة.

 وأوضحت الدكتورة فو تشياومي، قائدة الفريق البحثي، أن الاكتشافات التي توصلت لها الدراسة، تسفر عن وجود سلف بشري غير معروف تزاوج مع الإنسان العاقل القديم، قبل نحو عشرات السنين، لتنتج سلالة جديدة من البشر، تحظى بجينات غريبة لكنها لا تزال نشطة حتى الآن.

بقاء التبتيين في المرتفعات لم يكن صدفة

وفيما اعتاد التبتيين على العيش في البيئة القاسية، التي لا تتناسب مع الحياة البشرية في المرتفعات الشاهقة، فقد استطاعت الدراسة تفسير ذلك الجانب، إذ ساهمت الجينات الغامضة التي امتلكوها في اكتسابهم للقوة، وزيادة قدرتهم على التكيف مع الحياة الخطرة، في ظل ندرة الأكسجين وظروف البيئة القاسية، إذ يعتقد الباحثون أن التداخل الجيني ساعدهم على تعزيز قدرات أجسامهم على استخدام الأوكسجين بكفاءة أكبر، مما منح السكان الأصليين لهذه المناطق ميزة تطورية فريدة.

search