الجمعة، 06 يونيو 2025

11:50 م

ما هي الأضحية المجزئة؟ دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية

الأضحية

الأضحية

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يحرص المسلمون على أداء شعيرة الأضحية تقربًا إلى الله واتباعًا لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام. 

وفي هذا الإطار، أوضحت دار الإفتاء الضوابط الشرعية الخاصة بالأضحية المجزئة، سواء كانت من الغنم أو الإبل أو البقر.

شروط الأضحية المجزئة

نشرت دار الإفتاء عبر منصاتها الرسمية مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في الأضحية التي تُجزئ عن صاحبها وأهل بيته، وهي كالتالي:

خلوها من العيوب الظاهرة: فلا يجوز أن تكون العوراء التي يُعرف عورها، أو المريضة بمرض ظاهر، أو العرجاء التي تعرج بشكل واضح.

خلوها من المرض: لا يجوز التضحية بحيوان تظهر عليه علامات الضعف أو أي أعراض مرضية.

خلوها من الهزال الشديد: أي أن لا تكون نحيلة جدًا بحيث لا تحتوي على لحم، لأن ذلك يفقد الأضحية مقاصدها الشرعية.

أنواع الأضاحي المجزئة

حددت دار الإفتاء نوعين رئيسيين للأضحية من حيث الجزئية:

الغنم (الضأن أو الماعز):

الأضحية الواحدة تُجزئ عن شخص واحد فقط وعن أهل بيته، ولا يجوز شرعًا الاشتراك بين أكثر من فرد.

يجب أن يكون عمرها مناسبًا، إذ لا تقل عن ستة أشهر للضأن، وسنة للماعز على الأقل.

الإبل والبقر والجاموس:

تُجزئ الأضحية الواحدة عن سبعة أفراد كحد أقصى، مع ضرورة أن لا يقل نصيب كل فرد عن السُبُع.

فإذا نوى أحد الأشخاص الأضحية بنصيب السبع، أجزأت عنه وعن أهل بيته حسب ما ورد في الشريعة.

فضل الأضحية

تُعد الأضحية سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، ويُستحب للمضحي أن يذبحها بنفسه إن كان قادرًا، وأن يشهد الذبح، ويُسمّي الله عند الذبح، ويُوجّه الأضحية نحو القبلة، ويُقسم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: ثلث لأهل المضحي، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء والمحتاجين.

أكدت على أهمية النية والإخلاص، حيث أن المقصد الأسمى من الأضحية هو تحقيق التقوى كما جاء في قوله تعالى:"لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ" الحج:37.

search