الإثنين، 15 سبتمبر 2025

04:42 م

ستقتصر على الإدانة.. ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل قمة قطر؟

قمة عربية - أرشيفية

قمة عربية - أرشيفية

تحتضن دولة قطر، اليوم الإثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" بالدوحة، في 9 سبتمبر الجاري، في حادثة وُصفت بأنها سابقة خطيرة تهدد أمن المنطقة، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”.

ماذا قالت رويترز عن القمة العربية الإسلامية؟

ومن جانبها، قالت وكالة أنباء "رويترز"، إن وزراء الخارجية العرب والمسلمين ناقشوا مسودة إعلان ستُعرض على القمة، تضمنت إدانة صريحة للهجوم الإسرائيلي واعتباره تصعيدًا خطيرًا يزعزع الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى رفض "خطط إسرائيل لفرض واقع جديد على المنطقة".

إسرائيل تستعد للسيناريو الأسوأ

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوائر سياسية في تل أبيب، أنها تراقب عن كثب مخرجات القمة وتستعد لـ"السيناريو الأسوأ"، معربة عن خشيتها من تداعيات سياسية ودبلوماسية إضافية على إسرائيل في المنطقة.

ماذا قالت الصحف العبرية عن القمة العربية الإسلامية؟

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن التقديرات داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، تشير إلى أن الرد العربي والإسلامي سيقتصر فقط  على بيانات إدانة وخطوات دبلوماسية  ليست قوية، مؤكدة أن القرارات العربية لا تتطور إلى تحرك عسكري، مع الإقرار بأن الحدث يُعمق عزلة إسرائيل الإقليمية والدولية.

إدانة ورسائل سياسية

فيما قالت صحيفة “Yent” العبرية، إن مسودة البيان الختامي تضمنت إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية، واعتباره تصعيدًا يهدد استقرار المنطقة، مع رفض محاولات إسرائيل "فرض واقع جديد" فيها.

وأوضحت الصحيفة أن المسودة لا تتضمن في صيغتها الحالية أي إجراءات عملية أو عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد إسرائيل، بل تقتصر فقط على بيانات الإدانة ورسائل سياسية.

وأضافت “Yent” أن المسودة حذرت من انعكاسات الهجوم على مسار التطبيع العربي مع إسرائيل، مؤكدة أنه قد يهدد الاتفاقيات القائمة ويعرقل أي مساعٍ مستقبلية في هذا الاتجاه في حال استمرار سياسة التصعيد.

لا توجد خطوات تصعيدية عسكرية ضد إسرائيل

وقالت القناة  12 العبرية، إن قطر جددت تمسكها بدورها كوسيط في محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تسوية للأزمة في غزة، رغم أنها وصفت الهجوم بأنه خرقًا للقوانين والأعراف الدولية، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك خطوات تصعيدية ضد تل أبيب على المستوى العسكري.

نص المسودة لا يزال خاضعًا للنقاش

وجاء في صحيفة “ذي تايمز أوف إسرائيل”، أن نص بيان القمة العربية في الدوحة لا يزال خاضعًا للنقاش، وقد يشهد إدراج مقترحات إضافية من بعض الدول، غير أن التقديرات الحالية لا تُرجح أن تتضمن خطوات عملية مباشرة ضد إسرائيل.

انتهاك صارخ للقانون الدولي

يُذكر أنه خلال الاجتماع الوزاري التحضيري، عبّرت قطر عن امتنانها لموجة التضامن الواسعة للدول العربية والإسلامية والصديقة في المجتمع الدولي ضد ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يستهدف أمن المنطقة بأسرها ويُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

إرهاب دولة 

من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إن “هذا الإعتداء لا يمكن توصيفه إلا بأنه إرهاب دولة ونهج تتبعه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لضرب القانون الدولي عرض الحائط”.

وشدد على أن الصمت إزاء هذه الانتهاكات “سيفتح الباب أمام سلسلة لا تنتهي من الدم والخراب”، داعيًا إلى اتخاذ "إجراءات حقيقية وملموسة" على المستويات كافة لوقف التمادي الإسرائيلي.

search