بعد تطور الذكاء الاصطناعي.. هل يأخذ الروبوت مكان الطبيب النفسي؟

فتاة تتحدث مع روبوت العلاج النفسي
مع تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة في الآونة الأخيرة، لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل منافس مباشر للبشر على وظائفهم، ومن بينهم وظيفة المعالج النفسي، التي أصبحت مهددة بالإنقراض في ظل توافر روبوتات الدردشة المجانية.
روبتات الذكاء الاصطناعي متاحة على مدار ساعات عدة
من جانبها، أطلقت دكتورة العلاج النفسي، ألين فرانسيس، تحذيرًا بأن روبوتات الدردشة لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل صارت منافسًا مباشرًا للمعالجين.
وأشاروا إلى أنها تفوق قدرتها على تقديم نصائح فورية، وبأسلوب غير قضائي، إذ أصبحت مقصدًا لملايين الباحثين عن دعم نفسي، خاصة في مواجهة ضغوط الحياة اليومية، فهي متاحة على مدار الساعات، إذ تستحضر معلومات علاجية حديثة بحرفية لافتة، وفقًا لموقع “psychologytoday”.

وبالرغم من الميزات التي يراها المستخدمون في روبوتات الدردشة كمعالج نفسي، فإنها تعجز عن التعامل مع الاضطرابات المعقدة مثل الانتحار واضطرابات الأكل، بل وقد تخفق في رصد إشارات الخطر الحرجة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية كارثية.
ولعل أكبر دليل على قصور الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية هو الإغلاق المفاجئ لـ"Woebot"، أشهر روبوت علاجي اعتمدت عليه أكثر من 1.5 مليون حالة، ورغم نتائجه السريعة، توقف المشروع في منتصف 2025 ليس بسبب فشل طبي، بل لعجز اللوائح التنظيمية وتسارع التطور.
_2912_094422.jpg)
مهنة العلاج النفسي في أبعد مكان
هذه التطورات تضع مهنة العلاج النفسي في أبعد مكان، فالمعالجون المبتدئون قد يفقدون فرص العمل مع توسع الروبوتات في الحالات الروتينية، بينما سيظل ذو الخبرة قادرين على الاحتفاظ بمكانتهم في مجالات لا يمكن للآلة منافستها، مثل العلاج الأسري والجماعي، وأيضًا التدخلات الطارئة، والمهارات الإنسانية العميقة مثل التعاطف والمرونة في مواجهة المجهول.
_2912_094042.jpg)
وظائف المعالج
قد يكون المعالجون في بداية حياتهم المهنية أول من يشعر بالضغط، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بسحب العملاء ذوي الحدة المنخفضة والحالات الروتينية.
وبينما يعيش الأطباء على السمعة والمهارات المتخصصة، يواجه الخريجون الجدد عالمًا يكون فيه "علاج" روبوت المحادثة هو البديل الرخيص والقابل للتطوير، ومنافسه المباشر في سوق العمل.
أكدت الدكتورة والمعالجة النفسية، ألين فرانسيس، أن الذكاء الاصطناعي يركز في علاجه على المهارات أو الأزمات أو المهارات المعقدة التي لا تستطيع الروبوتات إتقانها، بينما يحتاج العلاج الأسري والجماعي، والتدخل في الأزمات، ورعاية الأشخاص إلى الحس البشري بشكل أساسي.
وأوضحت فرانسيس أن الإنكار ليس خيارًا، والمطلوب هو التكيف، وحماية الأخلاقيات، والتمسك بجوهر إنساني لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحاكيه، فالمستقبل قادم.

الأكثر قراءة
-
"طعنة غدر".. شهامة يوسف تغير ملامح وجهه في أول أيام الجامعة ببدر
-
مديرة مدرسة “القابوطي”: أصبحت متهمة وأسرتي تدفع الثمن (خاص)
-
رابط تحميل كتاب المدرسة إنجليزي للصف الثاني الثانوي ترم أول pdf
-
هل مركبة فضائية؟.. زائر بحجم الجيزة يقترب من الأرض
-
دفاع السيدة المتضررة من إعلان الزمالك: موكلتي تلقت مكالمات سب وشتائم
-
قبل إطلاق المنصة.. شروط ومستندات حجز الوحدات البديلة للإيجار القديم
-
فريق طبي ينقذ سيدة وجنينها من تسمم حمل بالأقصر
-
تأكيدًا لـ"تليجراف مصر".. مصر تبدأ إنشاء أول وحدة تغويز ثابتة

أخبار ذات صلة
تصرفات غير لائقة.. أم وابنتها تسخران من عريس: "معندوش عربية ولا شقة"
23 سبتمبر 2025 08:50 م
واجه غيرة زملاء العمل بهذه الحيل لتجنب الأذى النفسي
23 سبتمبر 2025 06:55 م
"بيأكل كل اللي في وشه من حيط وأسلاك".. حالة نادرة لطفل تثير رعب والدته
23 سبتمبر 2025 12:50 م
الزعتر “ذهب فلسطين الأخضر”.. متجذر رغم أنف المحتل
23 سبتمبر 2025 10:49 ص
هل مركبة فضائية؟.. زائر بحجم الجيزة يقترب من الأرض
22 سبتمبر 2025 09:03 م
أبو سنة..تزوج 33 مرة ولديه 130 ابنا وحفيدا وإحدى زوجاته كانت "بتخطبله"
22 سبتمبر 2025 08:09 م
من القصور لـ"الدقة والتقلية".. الأمير محمد علي يعد طبق الكشري في مطعم أبو طارق
22 سبتمبر 2025 12:16 ص
رغم فقدانه البصر.. شنودة حداد ألهم قريته رغم صغر سنه
22 سبتمبر 2025 02:19 ص
أكثر الكلمات انتشاراً