الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

08:20 م

حماس ترد على خطة ترامب.. ورئيس بلدية خان يونس يقدم حلا عربيا بديلا

حماس ترد على خطة ترامب للسلام

حماس ترد على خطة ترامب للسلام

وسط الجدل المتصاعد حول خطة دونالد ترامب المقترحة لوقف الحرب في غزة، أكدت حماس تمسكها بالثوابت الوطنية، حيث دعا عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، إلى ضرورة وقف الحرب بصورة دائمة مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”.

حماس تتمسك بالثوابت الوطنية

وقال بدران، في بيان صحفي، إن الحركة “منفتحة على جميع الأفكار والمقترحات، لكنها لن تتنازل عن ثوابتها الوطنية”، مؤكدًا أن “حق الشعب الفلسطيني في المقاومة مشروع ويتماشى مع القانون الدولي”.

صمود غزة

ولفت بدران إلى أن “مقاتلي الحركة واجهوا ترسانة عسكرية جبارة وإجرامية باستخدام سلاح بسيط”، معتبرًا أن صمود غزة طوال هذه الفترة يعكس “إرادة راسخة في مواجهة الاحتلال مهما بلغت التضحيات”.

في السياق نفسه، دعا رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لتبني حل سياسي يوقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من عامين.

خطة ترامب للسلام

وتأتي هذه التصريحات، في وقت تتناول فيه الأوساط السياسية والدبلوماسية  “خطة ترامب للسلام”، التي تنص على أن تفرج حماس عن جميع المحتجزين الإسرائيليين البالغ عددهم 48، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق. 

وبموجب الخطة تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية تدريجيًا وتنسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة على مراحل، مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

كما تنص الخطة على أن تتخلى حماس عن سلاحها بالكامل، وألا يكون لها أي دور في حكم الأراضي الفلسطينية، على أن تُنشأ إدارة انتقالية بإشراف إقليمي ودولي.

غير أن مصادر إسرائيلية وصفت بعض بنود الخطة بأنها “بالونات اختبار” وليست قابلة للتنفيذ الفوري، ما جعل فرص نجاحها محل شك.

خطة ترامب تدمر الحقوق الفلسطينية

وعلق رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، على المبادرة، قائلًا إنها تمثل “تضييعًا وتدميرًا للحقوق الفلسطينية وتجسيدًا لعالم تحكمه القوة المتفردة والدعم اللامحدود لإسرائيل واليمين المتطرف”.

وأشار البطة إلى أن استمرار الحرب منذ أكثر من 725 يومًا دون قدرة المجتمع الدولي والإسلامي والعربي على فرض وقف لإطلاق النار إلا بموافقة ترامب يعكس حجم العجز الدولي، على حد وصفه.

وفيما يتعلق برد حماس على قبول الخطة أو رفضها، اقترح البطة في بيان، حلًا عربيًا عاجلًا من خلال طرح جملة من التوصيات للتعامل مع المبادرات المطروحة وأبرزها:

• دعوة كل الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، لعقد اجتماع افتراضي عاجل والاتفاق على تقديم رد جماعي موحد بالموافقة على مبادرة ترامب “كخيار اضطراري لتجرع السم” من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.

• تشكيل وفد تفاوضي يضم شخصيات وطنية وخبراء برئاسة السلطة الفلسطينية وبرعاية كل من السعودية ومصر وقطر وتركيا لاستكمال النقاط العالقة ومحاولة تحسين بعض البنود والحصول على ضمانات واضحة بشأن أماكن الانسحاب ومواعيده وعدد الأسرى الذين سيُفرج عنهم.

• وفي حال تعذر تحقيق ذلك، دعا البطة إلى أن تعلن حماس عن تسليم ملف قطاع غزة بالكامل إلى لجنة عربية  إسلامية مشتركة، برئاسة مصر والسعودية، على أن تلتزم الحركة بتنفيذ كل ما يصدر عنها من قرارات.

وقف حرب الإبادة واجب ديني

وفي ختام البيان، أكد البطة أن “وقف القتال والتدمير وحرب الإبادة هدف ديني ووطني يسعى إليه الجميع منذ عامين”، مشددًا على أن المرحلة الراهنة قد تمثل “فرصة مهمة لحقن الدماء وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.

search