نتنياهو: حرب 7 أكتوبر هي الأسوأ لإسرائيل منذ حادث المحرقة

حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مراسم بدء الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي، التي شهدت اشتباكات بين بعض الأعضاء، بعد رفض رئيس الكنيست أمير أوحانا تقديم القاضي بالمحكمة العليا يتسحاق عميت رئيسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية. 

وبدأ نتنياهو كلمته مخاطبًا عائلات الرهائن، قائلًا: “أفكر فيكم كل يوم، كلما اتخذت قرارًا سيودي بحياة أحد”، موضحًا أنه ملتزم بجمع شملهم بأحبائهم الراحلين مهما كلفه الأمر، بحسب قناة 14 العبرية. 

ووصف نتنياهو، حرب 7 أكتوبر بأنها من أسوأ الكوارث التي وقعت في التاريخ الإسرائيلي المعاصر منذ حادث المحرقة، مؤكدًا انتصاره في تلك المعركة وبدء صفحة جديدة من التاريخ، وأضاف: "لقد نهضنا من جديد". 

وتعرف المحرقة اليهودية أو الهولوكوست بأنها الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها ملايين اليهود في فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بسبب هويتهم العرقية والدينية على يد الحكم النازي بألمانيا.

كما سلط الضوء خلال كلمته على ما أسماه "إنجازات الحرب"، بما في ذلك عودة المختطفين، أحياءً وأمواتًا، ثم ذكر أسماء جميع المختطفين القتلى الذين لم تعاد أجسادهم حتى الآن، قائلًا: "من أجل هؤلاء المهمة لم تنته بعد". 

ونفى نتنياهو كل ما تم تداوله إعلاميًا خلال العام الماضي، على أن صفقة الرهائن كانت مطروحة على الطاولة قبل عام، قائلًا: "هذا غير صحيح"، مضيفًا أن حركة حماس لم تكن مستعدة فى أي لحظة للخطة التي تم الاتفاق عليها.

وانتقد نتنياهو نواب المعارضة داخل الكنيست، قائلًا: "طلبتم مني وقف الحرب والاستلام.. لو حدث ذلك ولو وافقت على إخراج الجيش.. لما انتهت الحرب بانتصار ساحق على حماس، ولبقي السنوار ونصر الله في أوج قوتهما". 

وقوبل ذلك الانتقاد بضجة كبيرة، لا سيما من عدد من أعضاء الكنيست المعارضين، لكن نتنياهو هاجمهم ردًا على صيحات استهجانهم قائلًا: "لو استسلمتُ، لكنا في خطر، ولما عاد سكان الجنوب والشمال إلى ديارهم، لكنهم عادوا. هذه هي الحقيقة، مهما صرختم، فلن تتمكنوا من طمسها أو تشويهها، أنتم تعلمون ونحن نعلم ذلك. ولكن الأهم من ذلك كله، كان هناك أمر واحد - كانت إيران ستواصل إنتاج عشرات الآلاف من الصواريخ الباليستية بوتيرة متسارعة، ولكانت هددتنا، جميع مواطني إسرائيل، ولصعدنا جميعًا إلى السماء في دخان ذري".

 وأوضح نتنياهو أن إسرائيل كانت في خطر ودمار وتهديد وجودي، مشددًا على أنه رغم كل الانتقادات التي وجهت له استمر في التحرك للقضاء على التهديد التي كانت تمثله حماس لهم، مشيرًا إلى أنه لم يقبل بشروطها ولم يكن مستعدًا لإنهاء الحرب بشروط الاستسلام، وعمل على تعزيز قوة الردع الإسرائيلية. 

وأكد نتنياهو على أن السلام يصنع من الأقوياء، مشيرًا إلى أن موافقته على اتفاقات إبراهيم للسلام جاءت من منطلق القوة وهو الأمر ذاته الذي اعتمده في قطاع غزة، معلنًا عن استهداف وملاحقة حماس وفصائل المقاومة داخل القطاع بما يقارب 150 طنًا من القنابل".

اقرأ أيضًا:

رغم اتفاق وقف إطلاق النار، إسرائيل تشن غارات على مناطق جنوب لبنان