ذكرى ليلة تاريخية، الأهلي يهزم الهلال ويتوج بكأس أفريقيا
الأهلي بطل أفريقيا 1987
شهدت الكرة المصرية والأفريقية واحدة من لياليها التاريخية في 18 ديسمبر 1987، عندما نجح النادي الأهلي في اعتلاء قمة القارة السمراء للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتصار حاسم على الهلال السوداني بنتيجة هدفين دون رد، في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي أقيم على أرضية استاد القاهرة وأمام مدرجات ممتلئة بالجماهير الحمراء.
سيناريو مثالي من الدقيقة الأولى
دخل الأهلي المباراة بعقلية البطل، وفرض إيقاعه سريعًا على مجريات اللعب، ليترجم تفوقه إلى هدف مبكر أربك حسابات المنافس، قبل أن يواصل سيطرته ويؤكد أحقيته باللقب بهدف ثانٍ قبل نهاية الشوط الأول، واضعًا المباراة تحت سيطرته الكاملة دون السماح للهلال بالعودة.
أيمن شوقي.. توقيع حاسم على اللقب
حمل الهدف الثاني توقيع أيمن شوقي، الذي نجح برأسية قوية في مضاعفة النتيجة، مانحًا الأهلي أفضلية مريحة، وخلد اسمه في ذاكرة البطولات الأفريقية، باعتباره أحد أبرز نجوم تلك الليلة التاريخية التي أعادت الكأس القارية إلى خزائن القلعة الحمراء.

كتيبة ذهبية صنعت الإنجاز
واعتمد الأهلي في تلك المواجهة على مجموعة من اللاعبين الذين مثلوا عمود الفريق الفقري في حقبة الثمانينيات، يتقدمهم الحارس أحمد شوبير، إلى جانب إبراهيم حسن، حمادة صدقي، محمود صالح، ربيع ياسين، علاء ميهوب، حمدي أبو راضي، أسامة عرابي، طاهر أبو زيد، أيمن شوقي، وحسام حسن، في توليفة جمعت بين الخبرة والحماس.
شاهد ملخص نهائي دوري أبطال أفريقيا 1987
قرارات تحكيمية تحت المجهر
وأدار اللقاء طاقم تحكيم مغربي بقيادة لاراش، وشهدت المباراة لحظة جدلية بعدما ألغى الحكم هدفًا للهلال بداعي التسلل، وهو القرار الذي أثار اعتراضات الفريق السوداني، لكنه لم يؤثر على مسار اللقاء الذي بقي تحت السيطرة الأهلاوية.
نهائي الأرقام الاستثنائية
لم تكن المباراة تاريخية فنيًا فقط، بل حطمت أرقامًا قياسية، حيث تجاوزت إيرادات التذاكر 125 ألف جنيه، إلى جانب العائدات التلفزيونية، كما سجلت حضورًا قياسيًا للمصورين بلغ 55 مصورًا، ما عكس حجم الحدث وقيمته الإعلامية في ذلك الوقت.
مشاهد خلف الكواليس
وشهدت ليلة التتويج عدة لقطات لافتة، من بينها حصول الحكم الرابع محمد حسام على توقيع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عقب اللقاء، بالإضافة إلى إعلان كمال شداد المدير الفني للهلال خوضه سباق رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم، لتكون المباراة مسك ختام مسيرته مع الفريق.
نهاية مسيرة وبداية أسطورة
ومع إطلاق صافرة النهاية، أعلن الحكم المغربي لاراش اعتزاله التحكيم، رافضًا الاستمرار رغم الإشادات التي تلقاها، لتبقى مواجهة الأهلي والهلال عام 1987 علامة فارقة في تاريخ البطولات الأفريقية، وبداية ترسيخ اسم الأهلي كقوة قارية لا تعرف الغياب عن منصات التتويج.
أقرأ أيضا:
من أمريكا إلى المغرب، الطقس يعاند الكرة ويربك أجندة البطولات الكبرى
الأكثر قراءة
-
إثارة متواصلة، المغرب والأردن إلى أشواط إضافية في كأس العرب
-
موعد مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب اليوم، والقنوات الناقلة
-
الدكتورة إيمان خضر، رحلة عالمة مصرية من جامعة أسيوط إلى ستانفورد
-
"اخونا بيروح مننا"، مريض يدخل غيبوبة 20 يومًا بعد عملية خاطئة بالمخ
-
نهائي كأس العرب، المغرب تتقدم بهدف أمام الأردن في الشوط الأول
-
نهائي كأس العرب، الأردن يسعى لإنجاز جديد والمغرب يطارد اللقب الغائب
-
مشاهدة مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025
-
بعد الهجوم والشتائم، فتاة المترو: حقي عند ربنا ومش ندمانة
أخبار ذات صلة
وصاية الأخلاق في المترو، هل تحوّل الفضاء العام إلى محكمة شعبية؟
18 ديسمبر 2025 02:23 م
"ابني متحرش صغير"، ماذا لو اكتشف الأم أن صغيرها سلوكه منفلت بالمدرسة؟
18 ديسمبر 2025 01:21 م
أزمة صامتة بغرف الطوارئ.. كيف يهدد نقص الدم حياة المرضى ويعطل فرص نجاتهم؟
17 ديسمبر 2025 11:09 ص
ترامب يأمر بفرض حصار شامل على فنزويلا، ومادورو: لن نكون أفغانستان أخرى
17 ديسمبر 2025 04:34 ص
أكثر الكلمات انتشاراً