الجمعة، 02 مايو 2025

03:53 م

في ذكرى ميلادها.. قصة رؤية عبلة الكحلاوي للنبي وتفسير الشعراوي لها

عبلة الكحلاوي

عبلة الكحلاوي

سعد نبيل

A .A

نجحت الدكتورة عبلة الكحلاوي في إقناع قلوب الملايين في مصر والوطن العربي، بكلماتها التي وضعت من خلالها طريقًا للإيمان وسط عالم مليء بالتحديات، لتصبح واحدة من أبرز الداعيات الإسلاميات على مستوى العالم.

في ذكرى ميلادها، نتأمل في بعض اللحظات المهمة من حياتها، والتي شهدت رؤية ملهمة للنبي مع وصية الشيخ الشعراوي، لتبقى سيرتها محفورة في الذاكرة، وأثرها يستمر في قلوب الناس.

قصة اللقاء مع الشعراوي

في إحدى المقابلات التليفزيونية، تحدثت عبلة الكحلاوي عن المكالمات واللقاءات التي جمعتها بالشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز هذه اللقاءات كان عندما طلب منها أحد الوزراء الذي كان يزور مصر أن ترافقه إلى الشيخ. 

وأضافت عبله الكحلاوي، أن عند وصولهما إلى منزله، قال الشعراوي بفكاهة: "يعني لازم أجيبك بالعافية؟"، ثم أثنى على عبلة الكحلاوي في أثناء مناقشتهما للفقه والأحاديث، وطلب منها ألا تتعمق في تفاصيل الفقه، قائلًا: "خذي هذا الخط، لم يأخذه أحد قبلك، وتجنبي التفاصيل الفقهية لأن الناس لا يحتاجونها".

تفسير رؤية النبي

كانت عبلة الكحلاوي روت رؤيتها للنبي محمد بعد صلاة الفجر، حيث ظهر وجهه مضيئًا لفترة قصيرة، ثم قال لها: "يا عبلة، قولي لعمر أن يحرص على إغاثة الأسرى"، مرتين، وكان يرتدي عمامة خضراء، وتساءلت عبلة الكحلاوي عن تفسير هذه الرؤية وقررت طلب التوجيه من الشيخ الشعراوي.

في تفسيره للرؤية، أوضح الشعراوي أن "عمر" المذكور في الرؤية هو الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي كان في ذلك الوقت رئيسًا لجامعة الأزهر، وبعد أن أخبرت الدكتور طه أبو جريشة بالرؤية، شجعها على التواصل مع عمر هاشم، خاصة وأنهم كانوا يمرون بفترة مصيرية بسبب إلغاء بعض درجات الدكتوراه.

عبلة الكحلاوي

مكالمة مع عمر هاشم

في مكالمة هاتفية، رد عمر هاشم على عبلة الكحلاوي بكلمات تبدأ بـ"أهلا بحبيبة النبي"، ثم أخبرها بتفسير الشيخ الشعراوي، وبعد أن أخبرها بأن الأمر "وجب"، تغيرت الأحداث تلقائيًا، حيث تم إلغاء بعض القرارات السابقة وإعادة النظر في حالات الدكتوراه الملغاة، مما أنقذ الكثيرين من الأزمات.

هكذا، بقلمها ورؤيتها وتوجيهاتها، بقيت عبلة الكحلاوي رمزًا للإيمان والتأثير الإنساني في حياة الآخرين.

search