الأربعاء، 06 أغسطس 2025

01:06 ص

ظل يطارده.. محمود سعد يروي مشهدا أليما بين والديه أثر في طفولته

 محمود سعد

محمود سعد

محمود حجاب

A .A

استرجع الإعلامي الكبير محمود سعد العديد من الذكريات التي تركت بصمة واضحة في حياته منذ طفولته وحتى مراحل شبابه، مسلطًا الضوء على مشاهد من حياته العائلية التي جمعت بين الفرح والتحديات، وعكس خلالها جانبًا إنسانيًا نادرًا من حياته الشخصية.

ذكريات الطفولة في شقة المنيرة

بدأ محمود سعد حديثه، عبر قناته الشخصية على “يوتيوب”، بمشهد من طفولته في شقة بالمنيرة، تحديدًا في الدور الثالث، حيث كان الصيف والهواء يملأ الشباك المفتوح، وأوضح أن الطفل الذي كان يبلغ من العمر حوالي 12 أو 13 عامًا، وأخته التي تبلغ 15 عامًا، شهدا لحظة من التوتر العائلي. 

وصف المشهد قائلًا: "كان هناك شخص يركض نحو المطبخ ليأخذ سكينًا، وكان أبي هو هذا الشخص، والبيت كان مفتوحًا، وصراخ قوي بيني وبين أختي، وأمي تركض مرتدية قميص نوم خفيف، وكانت على وشك الانهيار".

أثر المشهد على حياة محمود سعد المستمرة

تابع سعد وصف المشهد المؤلم، معربًا عن عدم فهمه لأسباب الخلاف ولماذا حدث هذا المشهد العائلي، وكيف أن البيت كان مفتوحًا في ذلك الوقت، بعكس العادة الحالية التي يغلق فيها الناس نوافذهم. 

وأشار إلى أن المشهد هذا ظل يطارده طوال حياته رغم قلة تكراره، وأنه رغم رؤية والده في مواقف عدة إلا أن مشهد العنف هذا كان الأول والأخير الذي عاشه.

كيف أثرت الشقة الأكبر على حياة العائلة؟

ثم انتقل إلى وصف البيت نفسه: "شقة صغيرة في شارع الشيخ علي يوسف، بالدور الأول، تحتوي على غرف نوم صغيرة ومطبخ صغير بدون باب، وحمام صغير، مع بلكونة ضيقة لا تكفي لوضع كرسي، حيث تحدث عن تفاصيل طفولته اليومية، مثل اللعب حول الغسالة وكيف أصيب بكسر في سنته لم يتمكن من إصلاحها إلا بعد سنوات.

وذكر كذلك انتقال العائلة لشقة أكبر في نفس الشارع، شقة من 4 غرف وصالة ومطبخ كبير، حيث كان الفارق الكبير بين الشقة الصغيرة القديمة والشقة الجديدة مضيئًا وحيويًا، على عكس الأولى التي كانت مظلمة وصغيرة.

أزمة مالية واجهتها العائلة

تطرق محمود سعد أيضًا إلى أزمة مالية تعرضت لها العائلة، حينما حاولت جهة ما حجز شقة باسم والده بسبب مشكلة مالية تخص شقيقه محمد سعد بدر، وقد تم الحجز على ثلاجة المطبخ التي كانت من ماركة نادرة وجاءت من الخارج، كضمان لسداد مبلغ 75 جنيهًا، وهو ما أثر على العائلة بشدة.

الإعلامي الكبير أشار إلى أن الأزمات المالية تعلمه الكثير رغم صعوبتها، مؤكدًا أن أمه كانت تحرص على عدم تحميل الأسرة مشاعر سلبية تجاه والده بسبب تلك الأحداث.

تجربة محمود سعد في "الشرق الأوسط"

كما استعرض سعد تجربته المهنية في مؤسسة "الشرق الأوسط"، حيث كان مدير مكتب مسؤول عن تحرير مجلة "سيدتي"، وذكر أن المؤسسة قررت إغلاق مكتبها في القاهرة بعد أحداث سياسية واقتصادية، وهو ما أثر عليه بشكل مباشر عندما تلقى خبر الإغلاق أثناء تواجده في مهرجان الإسكندرية. 

وأوضح تفاصيل الاجتماع مع مدير الشركة السعودية هشام الزاهد، الذي أخبره بأن العمل سيستمر بشكل محدود من خلال إرسال المادة التحريرية عبر جهاز فاكس إلى منزله، مع استمرارية صرف مرتبات الموظفين لفترة محدودة.

حصول محمود سعد على مبلغ التعويض

وأشار محمود سعد إلى حصوله على مبلغ تعويض قدره 76 ألف جنيه، وهو مبلغ اعتبره كبيرًا بالنسبة له في تلك الفترة، وقام بحفظه بعناية في كيس برتقالي ووضعه في حساب مصرفي باسم ابنته مي، بناءً على نصيحة والدته التي كانت حريصة على ضمان مستقبل أبنائها.

محمود سعد يختتم حديثه بالحب والاحترام للذكريات

واختتم الإعلامي حديثه بالحديث عن بعض الأشخاص الذين كان لهم أثر إيجابي في حياته، مثل الحاج محمد إسماعيل، الذي قدم له ولأسرته دعمًا ماليًا في أوقات الحاجة، والحاج مصليحي، الذي وصفه بأنه شخص محترم قام بمواقف لا تنسى.

وأكد محمود سعد أن هذه المشاهد من حياته، رغم ما تحمله من صعوبات، كانت بمثابة دروس تعلم منها الكثير، وأنه يحمل في قلبه كل الذكريات بمنتهى الحب والاحترام، معربًا عن أمله في أن يستفيد الآخرون من تجاربه الشخصية التي تجمع بين الألم والتعلم والنجاح.

search