منصور الساعاتي.. ٦٠ عاما في صحبة "العقارب"
عم منصور أكثر من ٦٠ سنة وسط الساعات
في مكان تفوح منه رائحة الماضي وأصالة الحاضر، يجلس “عم منصور”، ذو الـ74 عاما، ممسكاً عددًا من الساعات التي تحتاج إلي تصليح، ينظر إليها بدقة حتى يعرف سبب العطل، ثم يبدأ في التصليح بدقة، وتركيز وصبر، يليق بضآلة التروس ومكونات الساعات الصغيرة.
حرص عم منصور على اقتناء الساعات القديمة، منها ما يعلق في الجيب، ومنها البندول، وتعلم تصليحها من خاله قبل 60 عاماً، حتى أصبح أشهر مصلحي الساعات في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.

رائحة الماضي

مهنة تصارع الاندثار
قال "عم منصور" لـ“تليجراف مصر”، إن مهنة الساعاتي أوشكت علي الاندثار بسبب التقدم التكنولوجي وانتشار الساعات الذكية وعدم الاعتماد على الساعات التقليدية، مشيراً إلى أنه متمسكاً بها علي الرغم من مرور عشرات السنوات علي وفاة خاله الذي أورثه المهنة وحببه فيها.

حرفة متوارثة
ويضيف "عم منصور" أنه قام بتعليم المهنة لنجله "وجدي" الذي كان يصطحبه منذ صغره إلى مكان عمله، حتى أصبح أكبر صنايعي تصليح ساعات بعد أن تعلم اكتشاف الأعطال وإصلاحها، وكذلك استبدال القطع المفقودة فى الساعات، وصيانة وتنظيف وتفكيك الساعات، وإعادة تجميعها.

ساعات قديمة
ويشير "عم منصور" أنه أصلح خلال الـ20 سنة الماضية عددا كبيرا من الساعات القديمة، ولكن أصحابها لم يأخذوها، الامر الذي دفعه لأخذ فتوى من الأزهر الشريف في كيفية التصرف بتلك الساعات، وكان الرد أنه أن يستطيع بيعها ويتصدق بثمنها، لكن إذا جاء له أحد أصحابها ليسترد ساعته، فهو ملزم بأن يردها له أو ثمنها، الأمر الذي دفعه بأن يحتفظ بها داخل مخزنه ولا يفرط فيها.

ويحكي وجدي نجل "عم منصور" أن التطور الحديث فى صناعة الساعات جعله يواكب الحداثة ويتعلم كل تفاصيلها، مؤكدا أن هذه المهنة من المهن التى لا غنى عنها، وأنها ستعيش رغم تطور صناعة الساعات، قائلا: الشغلانة دى أنا فيها من وأنا صغير واتعلمت أصولها من والدي، اللي بدأ معايا بتغيير أستيك الساعة، حتى أصبحت أعرف كل كبيرة وصغيرة في الساعة.

الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
ميثاق الشرف الانتخابي.. محاولة لتغيير قواعد اللعبة
أخبار ذات صلة
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
مهندس إضاءة العروض السماوية بالمتحف المصري الكبير يكشف سر الأضواء المبهرة
01 نوفمبر 2025 10:54 م
بعد ظهورها بالزي الفرعوني، من هي السباحة فريدة عثمان؟
01 نوفمبر 2025 10:40 م
عروض افتتاح المتحف الكبير، صورة مصر من الماضي إلى المستقبل
01 نوفمبر 2025 10:07 م
من هو رجاء الدين أحمد المشارك في الاستعراض الأوبرالي للمتحف المصري الكبير؟
01 نوفمبر 2025 09:47 م
بعد تصدرها أوركسترا المتحف المصري الكبير، من هي الأوبرالية شيرين أحمد؟
01 نوفمبر 2025 09:32 م
صوت تجلى في افتتاح المتحف المصري الكبير، من هو الشيخ إيهاب يونس؟
01 نوفمبر 2025 08:39 م
جامعة القاهرة تضيء مبانيها احتفاءً بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 07:21 م
أكثر الكلمات انتشاراً