الكويت تسقط الجنسية عن ”ميت حي” في قضية معقدة

سحب الجنسية الكويتية
في واقعة أغرب من الخيال، تتشابك فيها خيوط التزوير والغش، تم الكشف عن واحدة من أكثر قضايا التزييف تعقيدًا، التي طالت الجنسية الكويتية وضربت بجذورها إلى إحدى الدول الخليجية الأخرى.
القضية المثيرة، التي أسقطت الجنسية عن أحد المتورطين، في اجتماع اللجنة العليا لإسقاط الجنسيات الكويتية عن الحالات المخالفة للشروط، سلطت الضوء على عمليات تزوير مدروسة بأوراق سليمة ظاهريًا، لكنها تخفي حقائق صادمة، وفقًا لصحيفة الرأي الكويتية.
تفاصيل تزوير الأوراق
بدأت القصة بوصول بلاغ للسلطات الكويتية عن حالة تزوير عام 2018، ومع التحقيقات الأولية تبين أنه شخص من مواليد 1964 يحمل اسمًا رباعيًّا في الكويت، يُعلن في الوثائق الكويتية أنه متوفى، بينما يعيش في دولة خليجية باسم آخر.
الرجل، وفقًا للوثائق الكويتية، هو عم زوجته، بينما تشير أوراق الدولة الأخرى إلى أنه زوجها، في تناقض صارخ يظهر مدى التلاعب بالأسماء والوثائق الرسمية.
القضية تعود جذورها إلى عام 1994، عندما استخرج المتهم شهادة الجنسية الكويتية متأخرًا عن السن القانونية بـ12 عامًا، ووفق مصادر مطلعة زود الرجل السلطات بمستندات وادعاءات مضللة مكنته من الحصول على الجنسية.
وفي عام 2008، تنازل طواعية عن وثائقه الخليجية لصالح الكويت، لتتكشف اختلافات بين أسمائه في الدولتين.
ابنة بجنسيتين وزوج بأسماء متعددة
وزاد الملف تعقيدًا عندما كشفت التحقيقات أن المتهم لديه ابنة تحمل نفس الاسم الأول في الكويت والدولة الخليجية، لكن بأسماء آباء وأجداد مختلفة، مع ثبات صورتها في الهويتين.
الابنة نفسها تزوجت، وحصلت على الجنسية الكويتية مرتين أيضًا، مرة كابنة مواطن كويتي، وأخرى كزوجة مواطن كويتي.
الصاعقة الكبرى تمثلت في اكتشاف أن زوجها بالهوية الكويتية هو في الوقت ذاته عمها وفقًا للوثائق الكويتية، بينما الأوراق الخليجية تشير إلى زواج طبيعي بأسماء مختلفة.
إخفاء التزوير بالموت المزيف
ومع انكشاف التزوير، حاول المتهم طمس الأدلة بشهادة وفاة مزيفة صادرة في الدولة الخليجية، تفيد بوفاة الاسم الكويتي، حتى يظل الاسم الخليجي على قيد الحياة، ما يسمح بدخوله وخروجه من الكويت وقتما يشاء.
وكرر السيناريو مع ابنته، التي أُصدرت لها شهادة وفاة خليجية على الرغم من عدم وجود أي سجلات رسمية تشير إلى مغادرتها الكويت أو أنها تحمل أي جواز سفر، مما أثار الشكوك وأعاد القضية إلى الواجهة.
أسئلة معلقة وجدل مستمر
هذه القصة، التي تكشف عن تداخل الوثائق الرسمية وتلاعب المزوّرين، تثير أسئلة عديدة لدى حاملي الجنسية حول الإجراءات الرقابية وآليات التحقق من الهوية، وهل سيحاسب جميع المتورطين؟ وهل ستنجح السلطات الكويتية في إغلاق الثغرات التي استغلها المزورون في التلاعب بهويتها في المستقبل؟.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
واقعية أم مزيفة؟.. حقيقة الصورة المتداولة لطفل دمنهور
30 أبريل 2025 10:05 م
يستهدف مرايا السيارات.. ولاية أمريكية تتعرض لغزو "نقار الخشب"
30 أبريل 2025 09:09 م
"على بيانو من ذهب".. حفيد ترامب يؤلف مقطوعة موسيقية ويهديها لجده
30 أبريل 2025 07:27 م
صرخة "طفل دمنهور" تكسر جدار الصمت.. متى يجب فضح المتحرش؟
30 أبريل 2025 07:19 م
الـ AI يثير الجدل بفيديو للبابا فرنسيس في جنة المشاهير
30 أبريل 2025 06:56 م
رسمها بقلم رصاص.. لوحة نادرة لـ جبران خليل جبران في مزاد علني
30 أبريل 2025 05:25 م
"طفل دمنهور" على شازلونج طبيب نفسي.. اضطرابات تهدد مستقبله
30 أبريل 2025 01:35 م
كاميرا سائح تسجل لحظة رعب في هجوم كشمير الدامي
30 أبريل 2025 01:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً