أم تذبح ابنها وتبكي دما: طعنته في لحظة غضب

تجردت أم من مشاعر الأمومة والرحمة لتقدم على طعن ابنها بقطعة زجاج في رقبته في لحظة غضب، ليسقط غارقا في دمائه بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة.    

بلاغ عاجل يكشف الكارثة

 البداية كانت عندما تلقى العميد عمرو حجازي، مدير قطاع غرب الجيزة، إخطارًا من المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، يفيد بوجود حادث طعن داخل شقة في دائرة القسم. 

وعلى الفور، تحرك الرائد أحمد عبادة، معاون المباحث، إلى مكان الواقعة، حيث عثر على شاب يُدعى "عبدالرحمن أ"، 17 عامًا، عامل توصيل طلبات (دليفري)، مصابًا بجرح عميق في رقبته.  

وتم نقل المجني عليه في حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما بدأت فرق المباحث في جمع المعلومات حول ملابسات الحادث المأساوي.  

تفاصيل الجريمة

كشفت التحريات الأولية التي أجراها فريق البحث، أن وراء ارتكاب الجريمة والدة المجني عليه، المدعوة "عبير ث"، البالغة من العمر 32 عامًا، وهي سيدة مطلقة.  

ووفقًا للتحقيقات، وقعت الجريمة بعد أن علم الشاب بعلاقة عاطفية تربط والدته بأحد الأشخاص، وعاتبها بشدة مطالبًا بإنهاء هذه العلاقة غير المقبولة، إلا إن الأم رفضت العتاب واعتبرت حديث ابنها تدخلاً في حياتها الشخصية.  

وتطورت المشادة الكلامية بين الطرفين إلى مشاجرة عنيفة داخل الشقة، قامت الأم خلالها بكسر طبق زجاجي، ومن ثم استخدمت قطعة منه لطعن ابنها في رقبته في لحظة فقدان أعصابها.  

وبعد القبض على المتهمة، أدلت باعترافاتها أمام رجال المباحث، حيث أقرت بارتكابها الجريمة، مدعية أنها فقدت السيطرة على أعصابها بسبب أسلوب ابنها الحاد في المعاتبة.  

وأضافت أنها لم تكن تقصد إيذاءه بهذه الطريقة، ولكن المشاجرة تصاعدت بشكل غير متوقع، مما دفعها لارتكاب الجريمة.  

واستمع رجال المباحث لأقوال الشهود والجيران الذين أكدوا أن العلاقة بين الأم وابنها كانت دائمًا متوترة، خاصة منذ طلاقها من والده. وأفاد بعضهم بأن الأم كانت تدخل في مشاجرات متكررة مع ابنها بسبب طريقة حياتها.  

وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ استكمال التحريات من قبل رجال المباحث للوقوف على باقي ملابسات الحادث. فيما أُحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي قررت حبسها على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في القتل.