خبير جيولوجي: الزلازل في إثيوبيا تطورت لبراكين

تعرضت إثيوبيا لسلسة من الزلازل خلال الفترة الأخيرة بقوة 5.5 درجة، إذ تسببت في انهيار عشرات المنازل، بالإضافة إلى فرار الآلاف من المواطنين للمناطق المجاورة.

وشكلت الزلازل مخاطر كبيرة على البنية التحتية للمناطق المجاورة خاصة في منطقة "أواش فنتالي" المعرضة لخطر كبير نتيجة هذه الزلازل.

خبير يوضح ظاهرة الزلازل بـ إثيوبيا

من جانبه تحدث الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة لـ"تليجراف مصر"، قائلًا إن إثيوبيا تعرضت لأكبر سلسلة زلازل في تاريخها خلال الفترة الأخيرة، إذ وصلت قوتها إلى 5.4 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كيلومترات، مما تسبب في انهيار المنازل وفرار الآلاف إلى المناطق المجاورة.

الأنشطة البركانية

وأوضح شراقي، أن الزلازل تعمل على المزيد من التشققات مما يسمح للسوائل الساخنة تحت الأرض من الاندفاع نحو السطح نتيجة الضغط الشديد، الأمر الذي أدى إلى نشاط بركاني، يعرف باسم "دوفن"، ويبلغ ارتفاعه 1151 فوق سطح البحر وقد يزداد إلى ما هو أقوى من ذلك وقد يصل الأمر إلى حمم بركانية، وقد تمتد إلى براكين مجاورة.

التفسير العلمي الأقرب لهذه السلسلة الزلزالية

وأشار شراقي إلى أن التفسير العلمي الأقرب لهذه الظاهرة من السلاسل الزلزالية والبركانية، هو تسرب المياه من بحيرة سد النهضة من خلال التشققات والفوالق (أخدود النيل الأزرق الذي يصل بحيرة سد النهضة بالأخدود الإثيوبي، وتنشيطها لانزلاق الكتل الصخرية وتكوين الزلازل، مؤكدًا أن هذا الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات الجيولوجية والزلزالية وحساب كمية المياه المتسربة.