التفضيل الأسري يُشعل مأساة.. ابنة تُنهي حياة والدتها بسكين المطبخ

ابنة تُنهي حياة والدتها بسكين المطبخ-أرشيفية
في حادثة مروعة أثارت ضجة في الهند، قتلت امرأة تبلغ من العمر 41 عامًا والدتها البالغة من العمر 62 عامًا بعد شجار حاد نشب بينهما في منطقة قريشي ناجار بكورلا في مومباي.
الجريمة، التي وصفت بأنها نتيجة تراكم الاستياء والغيرة داخل الأسرة، سلطت الضوء على الأثر المدمر للخلافات الأسرية غير المعالجة.
تفاصيل الحادثة
بحسب تقرير قناة NDTV، ألقت الشرطة القبض على المتهمة رشما مظفر قاضي بتهمة قتل والدتها صابرة بانو أزغار شيخ. ووقعت الجريمة أثناء زيارة صابرة لمنزل ابنتها.
يُقال إن رشما كانت تعتقد أن والدتها كانت متحيزة لأختها الكبرى، ما أدى إلى تراكم مشاعر الغيرة والاستياء على مر السنين، أثناء شجار عنيف بينهما، اتهمت رشما والدتها بالتحيز، وعندما تصاعد الأمر، قامت بطعنها باستخدام سكين من المطبخ.
رشما توجهت لاحقًا إلى مركز شرطة تشوناباتي واعترفت بجريمتها، انتقلت الشرطة إلى مكان الحادث وأكدت وفاة الضحية، بينما تم احتجاز المتهمة لاستكمال التحقيقات.
تحليل نفسي واجتماعي
تقول الدكتورة إيمان عبدالله،استشاري العلاج النفسي: "إن مثل هذه الجرائم تعكس تراكمات من الإساءات أو المشكلات النفسية التي لم يتم التعامل معها بشكل صحيح".
وأشارت إلى أن الشعور بالإهمال أو التفضيل داخل الأسرة يمكن أن يكون له تأثير نفسي كبير على الأبناء، مما يؤدي إلى أزمات عاطفية وسلوكية في المستقبل.
وأضافت: الأطفال حساسون جدًا للتمييز بينهم، حيث يمكن أن يعتبر الأطفال تفضيل أحدهم على الآخر إساءة نفسية.

دوافع ارتكاب الجريمة
وتقول إيمان في هذا الصدد، بالإضافة للغيرة والتفرقة بين الأبناء هناك دوافع أخرى لارتكاب مثل هذه الجرائم ومنها انعدام استراتيجيات حل المشكلة، فبدلاً من مواجهة المشكلات بطرق سليمة، قد يلجأ بعض الأشخاص إلى حلول عنيفة نتيجة تراكم المشاعر السلبية.
كما أن للأمراض النفسية دور أساسي وكبير، فقد يعاني مرتكبو مثل هذه الجرائم من اضطرابات عقلية أو نفسية، مثل الاكتئاب أو الشخصية المعادية للمجتمع، التي تتفاقم بفعل الخلافات الأسرية.
المشاحنات الأسرية وتأثيرها
شددت الدكتورة إيمان على أن المنازل التي يسودها الصراع والإهمال تساهم في تنشئة أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية وعدوانية، وأكدت أن غياب الوعي بالصحة النفسية يمكن أن يؤدي إلى أزمات عميقة.
الغيرة والجرائم الأسرية
استشهدت الدكتورة إيمان بقصة قابيل وهابيل في التاريخ البشري كأول جريمة على وجه الأرض، حيث كان الدافع الأساسي هو الغيرة من تفضيل الأب، ولفتت إلى أن مثل هذه الجرائم تُظهر كيف يمكن للعوامل النفسية والاجتماعية أن تؤدي إلى تصرفات مدمرة.
دور الأسرة في الوقاية
أكدت ايمان أن البيئة الأسرية الصحية والاعتراف بالمشكلات النفسية في وقت مبكر يمكن أن يقلل من احتمالية وقوع مثل هذه الجرائم.
وأضافت:" يجب أن يحرص الأهل على تحقيق المساواة في التعامل مع أبنائهم ومراعاة احتياجاتهم النفسية والعاطفية.

أخبار ذات صلة
هزة نفسية.. نصائح استشاري نفسي في أعقاب الزلزال
14 مايو 2025 11:06 م
الرأس الساقط.. متلازمة نادرة تصيب شابا نتيجة الإدمان
14 مايو 2025 09:58 م
بين السخرية والهلع.. كيف تفاعل المصريون مع الزلزال؟
14 مايو 2025 05:40 م
ما لم يقله ترامب والشرع في لقاء الرياض.. عفوية وغضب وتوتر
14 مايو 2025 05:16 م
رومانسية على مقياس ريختر.. عمرو حسن "طلع مسرح" بسبب الزلزال
14 مايو 2025 06:43 م
"سرطان الدم الليمفاوي التائي" يطفئ عدسة المصور محمد العزوني
14 مايو 2025 05:38 م
"علبة سجائر" تكشف لغز جريمة عمرها نصف قرن.. ما القصة؟
14 مايو 2025 04:02 م
التقطها الرادار.. الشرطة السويسرية تحرر "مخالفة سرعة" لبطة طائرة
14 مايو 2025 02:20 م
أكثر الكلمات انتشاراً