رفع الإيجارات 134%.. ملاك العقارات بلوس أنجلوس يستغلون أزمة الحرائق

أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بأنه تم اتهام أصحاب العقارات برفع أسعار الإيجارات في منطقة لوس أنجلوس بأكثر من الضعف، وذلك بعد حرائق الغابات المدمرة التي خلفت آلاف السكان بلا مأوى ونازحين. 

حريق باليساديس 

وحتى مع استمرار حريق  الكارثي باليساديس في تدمير المدينة وتدمير الأحياء السكنية، سارع الملاك إلى رفع أسعار الإيجار بنسبة تصل إلى 134%.

إعلان الطوارئ 

وحدثت هذه الزيادات المروعة على الرغم من إعلان الطوارئ الصادر عن مسؤول ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، والذي يحظر التلاعب في الأسعار بأكثر من 10% من أسعار ما قبل الكارثة، ويعاقب عليه عقوبات تصل إلى السجن لمدة عام وغرامة قدرها 10000 دولار.

وقد أثارت الأرقام المتضخمة الغضب بين المدافعين عن حقوق المستأجرين، وكذلك بعض أصحاب العقارات المحليين، الذين أدانوا هذا السلوك ووصفوه بأنه جشع ومثير للاشمئزاز. ومع ذلك. 

عقارات في لوس أنجلوس

وقال تري وايت، سمسار عقارات في لوس أنجلوس، الذي نشأ في باسيفيك باليساديس، إنه يشعر بالفزع من ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة الصعبة. 

وأضاف: "أرى الناس يرفعون الإيجارات بنسبة 10 أو 20 أو 50% فقط لمحاولة الحصول على المزيد من المال من خلال هذا الدمار.

وأكد: "لقد كنت أعمل دون توقف في محاولة لمساعدة المجتمع..أنا لا أعرف حتى ماذا أقول بعد الآن.. إنه شيء لم أسمع بحدوثه من قبل".

وأوضح وايت أنه كان يأمل أن يقدم أصحاب العقارات خصومات للأشخاص الذين شردوا بسبب الحرائق، لكن بدلاً من ذلك تحول الأمر إلى العكس.

وقد فرضت الزيادات في الإيجار ضغوطًا غير عادية على الأسر التي تعاني بالفعل من الخسارة المفاجئة والمؤلمة لمنازلها، وتبحث الآن بشدة عن مكان للعيش فيه.

ومن بين القوائم التي تجاوزت الحد القانوني شقة واحدة مكونة من ثلاث غرف نوم في وسط المدينة، قام مالكها برفعها مرتين منذ بدء الحرائق.

كان سعر الوحدة يصل إلى 5500 دولار شهريًا في ديسمبر قبل أن يتم رفعها بنسبة 36.4% إلى 7500 دولار في 10 يناير، ثم قفزت إلى مبلغ كبير قدره 15000 دولار شهريًا، بعد يوم واحد. 

قُتل ما لا يقل عن 25 شخصًا ودُمر آلاف المنازل بسبب الحرائق الخمسة التي اجتاحت لوس أنجلوس خلال الأسبوع الماضي.

فيما تم القضاء على حي باسيفيك باليساديس بالكامل تقريبًا بالنيران، وفقدت منطقة ألتادينا الواقعة شمال المدينة آلاف المنازل والمباني.