بعد 471 يوما من الموت.. غزة تعود إلى الحياة
احتفالات الفلسطينيون بوقف إطلاق النار في غزة
أخيرا يتنفس الفلسطينيون الصعداء، بعد معاناة من أطول عدوان وحشي في تاريخهم الحديث، فبعد 471 يوما من الإبادة والرعب والفقد والجوع وليالي طويلة بلا نوم، خرج آلاف الفلسطينيون إلى الشوارع من بين الأنقاض يكبرون ويهللون.
الشمس تشرق من جديد
خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أمس الأحد، حيث خرج البعض للاحتفال، بينما ذهب آخرون لزيارة قبور أقاربهم، وسارع كثيرون إلى العودة إلى منازلهم.
قالت آية، وهي نازحة من مدينة غزة تعيش في دير البلح بوسط قطاع غزة منذ أكثر من عام، لوكالة رويترز عبر تطبيق للدردشة: "أشعر وكأنني وجدت أخيرا بعض الماء للشرب بعد أن ضللت طريقي في الصحراء لمدة 15 شهرا، أشعر بأنني على قيد الحياة مرة أخرى".
وقال زياد عبيد لصحيفة نيويورك تايمز، وهو موظف حكومي من غزة نزح عدة مرات أثناء الحرب: "لقد زالت صخرة عن صدري، لقد نجونا".
وأضاف "اليوم، أستطيع أن أتنفس الأكسجين مرة أخرى".
ولا تزال ريما دياب، وهي ربة منزل في وسط غزة، غير قادرة على تحديد مكان زوجها، مدرب الخيول، الذي قالت إنه تم اقتياده للاستجواب في إسرائيل في ديسمبر 2023 ولم تسمع عنه منذ ذلك الحين.
وقالت دياب "أشعر بالارتياح لأن إراقة الدماء تقترب من نهايتها، لكن قلبي يتألم، غيابه أمر لا يمكن تصوره".
"لا أصدق أنني نجوت"
وقالت المعلمة أسماء مصطفى من مدينة غزة، والتي تعيش الآن مع ابنتيها في مخيم النصيرات للاجئين لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "لقد تركت قلبي في الوطن، في الشمال، كنت أوشوش في قلبي كل يوم: سأعود إلى الوطن".
وأضافت "فقدت كل شيء: سيارتي، منزلي، وظيفتي، أموالي، لا أتناول الطعام بشكل جيد، ولا أنام جيدًا، ولا أشرب الماء النظيف، وبالكاد أجد الطعام.. لا أصدق أنني نجوت.. أشعر وكأنني كتبت سطرًا في تاريخ فلسطين".
وروى سكان غزة إن الرجال والنساء والأطفال بكوا وغنوا ووزعوا الحلوى وبدأوا في حزم أمتعتهم للعودة إلى منازلهم المدمرة، وبحلول فترة ما بعد الظهر، بعد بدء وقف إطلاق النار رسميًا، كانت الحالة المزاجية في مختلف أنحاء القطاع مبهجة.
وخرج العاملون في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح للمشاركة في الاحتفالات. وقالوا إن المستشفى لم يستقبل أي إصابة منذ أكثر من عشر ساعات، وهي أطول فترة زمنية دون دخول المستشفى منذ بدء الحرب.
وقال ناصر، من دير البلح "أنا سعيد للغاية لأنني لم أعد مضطر للقلق في الليل بشأن كيفية الحفاظ على سلامة أطفالي، لكنني لا أعرف نوع الحياة التي يمكنني أن أمنحهم إياها الآن.
الأكثر قراءة
-
بعد عامين من شطبها ببورصة طوكيو، مجموعة العربي تنهي الشراكة مع توشيبا
-
موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
-
41 مليار جنيه في الظل، ألعاب المراهنات الإلكترونية تنهش جيوب 5 ملايين مصري
-
استدعاء مرتقب لنادية الجندي للتحقيق في بلاغ قذف وتشهير، ما القصة؟
-
"هرسوا راسه بالكوريك"، مصرع شاب على يد بلطجية في الوادي الجديد
-
"تعالى اشتري مني"، بائعة ثوم تستوقف محافظ الأقصر خلال افتتاح سوق اليوم الواحد
-
نجيب ساويرس يحذر من ركود محتمل في السوق العقاري، ما الأسباب؟
-
سعر سبيكة ذهب 1 جرام btc اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في محالات الصاغة
أخبار ذات صلة
مدمن كحول ومستخدم كيتامين، ماذا قالت سوزي وايلز عن ترامب وإيلون ماسك؟
17 ديسمبر 2025 05:12 ص
البرهان يعلن استعداده للعمل مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان
16 ديسمبر 2025 07:30 م
كردفان غارقة في مآسي الصراع السوداني، والأطفال أبرز الخاسرين
16 ديسمبر 2025 07:05 م
مخاوف من "حماس"، إسرائيل ترفض مشاركة تركيا وقطر في القوة الدولية لغزة
16 ديسمبر 2025 03:48 م
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرين من "حزب الله" جنوب لبنان
16 ديسمبر 2025 06:07 م
طبول الحرب تُعيد أوروبا إلى الخندق، تحذيرات من مواجهة مباشرة مع روسيا
16 ديسمبر 2025 05:20 م
12 ألف جندي بين قتيل وجريح واستقالات تثير مخاوف الجيش الإسرائيلي
16 ديسمبر 2025 02:29 م
روسيا تبدي مرونة بشأن إنهاء الحرب وتعلن بقاء مدينة استراتيجية في قبضتها
16 ديسمبر 2025 12:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً