رؤوف عياد.. رسام كاريكاتير نقش اسمه في التاريخ ولحقته أزمة الهوية حتى وفاته

رؤوف عياد
رؤوف عياد اسم نقش برسوماته ذاكرة الصحافة المصرية، باعتباره أحد أبرز رواد فن الكاريكاتير في مصر، إذ كان صاحب رؤية فنية متميزة ومثيرة، ويرجع ذلك لولادته في قلب الأحداث، فعاش ليجسد هموم الشعب المصري بريشته الساخرة التي لا تخطئ هدفها، وفي ذكرى وفاته، نعرض أبرز محطات حياته، والتي جمعت بين الإبداع والتحديات، وأزمة الهوية المصرية.
بداية ظهور الموهبة
وُلد رؤوف عياد 25 سبتمبر 1940 في الخرطوم بالسودان، لأب من أصل مصري ولد هو الآخر على الأراضي السودانية، ليقضي هناك سنوات طفولته الأولى، وتظهر موهبته الواضحة في الرسم منذ نعومة أظافره، التي نمت متأثرةً بالبيئة الاجتماعية والثقافية التي نشأ فيها، وانتقل لاحقًا إلى مصر، حتى يكمل دراسته الجامعية في جامعة عين شمس بكلية الحقوق، وينخرط بعد ذلك في العمل الصحفي، من خلال شرفة "روز اليوسف"مستفيدًا من المشهد الثقافي المزدهر الذي كانت تشهده البلاد آنذاك.

بدأ عياد مسيرته الفنية في الصحافة خلال فترة شهدت اضطرابات سياسية واجتماعية كبرى، حيث استخدم فن الكاريكاتير كوسيلة فعالة للتعبير عن الواقع، والذي سرعان ما جذب انتباه القراء إليه بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين السخرية اللاذعة والبساطة العميقة.
أسلوب بصري قوي
امتاز عياد بأسلوبه البصري القوي، الذي اعتمد على الخطوط الواضحة والتفاصيل الدقيقة، التي تجلت في رسوماته، والتي لم تكن مجرد صور فكاهية، بل أدوات نقد بناءة وعاكسة لحال المجتمع آنذاك، فتناولت أعماله موضوعات متنوعة، بداية من السياسة المحلية والدولية، ومرورًا بالقضايا الاجتماعية كالفقر والبطالة، وصولًا إلى النقد الثقافي.


قائد جيل جديد من رسامي الكاريكاتير الصحفيين
قاد عياد جيلًا جديدًا من رسامي الكاريكاتير في مصر، وكان بمثابة معلم ومُلهم للعديد من الفنانين الشباب حتى صار قائدًا للجيل في الصحافة، فبالإضافة لبداية عمله في روز اليوسف التي فتحت له الطريق، فعمل أيضًا في مجلة "صباح الخير"، ونشر سلسلة من رسومات الكاريكاتير الخاصة به في جريدة ”الأهرام العربي"، تحت اسم “بالبلدي”.

تحديات الاغتراب والجنسية
ورغم نجاحه الكبير في مصر، ظل عياد يعاني من تحديات مرتبطة بجنسيته السودانية، فرغم انخراطه الكامل في المجتمع المصري وإسهاماته الفنية الكبيرة، لم يحصل على الجنسية المصرية خلال حياته، رغم امتلاك والده للجنسية بالفعل، هذه العقبة لم تثنه عن تقديم المزيد من العطاء الفني، حيث ظل يعمل بكل شغف وإبداع.
وبعد وفاته عام 2006، جاء الاعتراف الرسمي بمكانته كمواطن مصري حين مُنح الجنسية المصرية بعد 13 عامًا من رحيله في عام 2019، بعد رفض الاعتراف بمصريته، في لفتة متأخرة أثارت مشاعر متباينة بين محبيه وزملائه.

الأكثر قراءة
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
نصير المواطن البسيط.. دعم جماهيري لـ عمر الأصمعي في سوهاج
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"عدو المرأة".. فضيحة مدوية تُطيح بسفير نمساوي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
مصرع شاب إثر انفجار جهاز ألعاب نارية في حفل محمد رمضان

أخبار ذات صلة
تحذير مرعب.. عالم بهارفارد يكشف جسما مندفعا يسبب كارثة للأرض خلال أشهر
01 أغسطس 2025 09:34 م
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
أول تعليق من أسرة حسام ضحية حفل محمد رمضان
01 أغسطس 2025 11:17 ص
هياكل غامضة تشعل جدل أتلانتس من جديد.. هل عُثر على المدينة المفقودة؟
31 يوليو 2025 08:08 م
زياد الغريب.. بطل مصري يتألق في نيجيريا بعد تعافٍ استثنائي
31 يوليو 2025 06:41 م
ظل مع رأسه 20 دقيقة.. طبيب أمريكي يفقد حياته بالمصعد أمام أعين صديقه
31 يوليو 2025 02:24 م
ثقافة القطيع في زمن الترند.. هل نختار حقا أم نقاد؟
31 يوليو 2025 09:15 ص
"لعبة الموت".. إصابة 23 طفلا و3 بحالة خطيرة في ملاهي بالطائف (فيديو)
31 يوليو 2025 12:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً