الأربعاء، 30 أبريل 2025

08:32 م

دول عربية لم تهنئ الشرع بتنصيبه رئيسًا لسوريا

رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا- أحمد الشرع

رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا- أحمد الشرع

لم ترسل العديد من الدول العربية، حتى وقت إعداد هذا التقرير، رسائل تهنئة لأحمد الشرع بعد تعيينه رئيسًا لسوريا في المرحلة الانتقالية، رغم مرور أكثر من 4 أيام على تعيينه. 

ورغم ذلك، سارع الأردن ومصر إلى تهنئة الشرع بعد ساعات من توليه المنصب، بينما لم تتخذ كل من العراق ولبنان نفس الخطوة حتى الآن.

تدهور العلاقات وفرض وصاية

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين بغداد ودمشق شهدت تدهورًا كبيرًا بعد سقوط نظام بشار الأسد، الحليف لإيران، التي لا تزال تملك نفوذًا كبيرًا في العراق عبر الفصائل المسلحة الموالية لها. 

وفي العراق، يشكل "الإطار التنسيقي" - ائتلاف يضم أحزابًا شيعية متحالفة مع إيران - القوة الرئيسية التي أوصلت رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني إلى السلطة في أواخر 2022.

أما في لبنان، فيستمر حزب الله، الحليف لإيران، في ممارسة نفوذ قوية على الساحة السياسية، رغم الضربات الأخيرة التي تلقاها إثر مقتل العديد من قياداته البارزة على يد إسرائيل. 

ولا يخفى أن سوريا كانت قد فرضت وصاية على لبنان استمرت نحو ثلاثين عامًا، قبل أن تسحب قواتها في 2005 تحت ضغوط داخلية ودولية على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

موقف الجزائر من الشرع

وفي الجزائر، لم تُرسل الحكومة رسائل تهنئة للشرع حتى الآن، وكان من اللافت أن الجزائر كانت من الدول العربية القليلة التي تحفظت على قرار تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011، واستمرت في تبني مواقف سياسية ودبلوماسية داعمة لدمشق.

وفيما يخص باقي الدول العربية، فإن مواقف تونس وليبيا والمغرب والسودان لا تختلف عن بعضها البعض، إذ لم تُرسل أي منها رسائل تهنئة للشرع حتى الآن. 

الدول التي هنأت الشرع بالمنصب

أما الدول التي هنأت الشرع بتعيينه رئيسًا لسوريا فشملت السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، البحرين، مصر، الكويت، عمان، بالإضافة إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني والسلطة الفلسطينية.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك في مؤتمر بعنوان "إعلان انتصار الثورة السورية"، حضره الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وعدد من قادة الفصائل المسلحة. 

كما شملت القرارات التي تم الإعلان عنها حل جميع الفصائل المسلحة، والجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بالإضافة إلى إلغاء العمل بالدستور وحل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود.

search