الأحد، 08 يونيو 2025

12:37 م

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. لماذا يلاحقها ماسك بالغلق؟

الوكالة الدولية الأمريكية

الوكالة الدولية الأمريكية

على مدار الأسبوعين الماضيين، أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغييرات هامة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مما ترك منظمات الإغاثة في حيرة حول إمكانية استمرارها في تقديم برامج مثل المساعدات الغذائية للأطفال والرضع المصابين بسوء التغذية.

من هو المؤسس؟

تأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في عام 1961 على يد الرئيس جون ف. كينيدي، خلال ذروة الحرب الباردة، بهدف تعزيز نفوذ الولايات المتحدة عبر المساعدات الخارجية، وتقديمها بشكل أكثر كفاءة مقارنة بما كانت تقدمه وزارة الخارجية، التي كانت تُعتبر بيروقراطية في هذا المجال. 

وبموجب قانون المساعدات الخارجية الذي أقره الكونغرس في ذلك العام، تم تأسيس الوكالة كوكالة مستقلة.

أما فيما يتعلق بالوضع الحالي، فقد نفذ الرئيس ترامب في يناير الماضي تجميدًا للمساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا. 

وبعد أيام قليلة، أصدر "بيتر ماروكو"، المعين السياسي العائد من فترة ترامب الأولى، قرارًا بوقف كافة المساعدات الأمريكية التي تمولها الوزارة ووكالة التنمية الدولية، تنفيذًا للأمر التنفيذي الأخير من ترامب لإعادة تقييم المساعدات الخارجية.

كما تم تسريح آلاف المتعاقدين وأُجبر العديد من الموظفين على أخذ إجازات، بينما تم إغلاق مقر الوكالة في واشنطن، وأُزيل موقعها الإلكتروني وحسابها على منصة "إكس".

وفي إطار هذه الإجراءات، ذكر ماروكو روبيو أن الهدف هو مراجعة كل برنامج على حدة لتحديد المشاريع التي تعزز "أمن وقوة وازدهار أمريكا". 

وأضاف أن إغلاق بعض البرامج خلال فترة المراجعة سيضمن الحصول على مزيد من التعاون من الدول المتلقية للمساعدات.

ما دور إيلون ماسك؟

أما فيما يتعلق بإيلون ماسك، فقد أشار تقرير وكالة الأنباء إلى أن إغلاق الوكالة يشكل جزءًا من أهدافه، حيث أطلق وزارة الكفاءة التابعة له والمعروفة باسم DOGE، بهدف تقليص الإنفاق الحكومي بشكل كبير وطرد العاملين الحكوميين.

وبشأن إمكانية إغلاق الوكالة، يعتقد الديمقراطيون أن الرئيس لا يملك السلطة الدستورية لإلغاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 

ويذكر التقرير أن ترامب حاول في فترة ولايته الأولى تقليص ميزانية العمليات الخارجية بنسبة الثلث، لكن الكونجرس رفض ذلك. 

وفي محاولة للضغط، استخدم ترامب أساليب مثل التجميد والضغط على تدفق الأموال التي خصصها الكونجرس لبرامج المساعدات الخارجية.

التأثيرات الناتجة عن الإغلاق

وفيما يتعلق بالتأثيرات الناتجة عن هذه القرارات، تشير التقارير إلى أن المناطق الأكثر تضررًا ستكون في إفريقيا، وخاصة منطقة جنوب الصحراء الكبرى، التي تلقت أكثر من 6.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة في العام الماضي. 

كما أن مرضى الإيدز في إفريقيا الذين كانوا يعتمدون على برامج المساعدة الأمريكية سيواجهون تحديات، بالإضافة إلى أن برامج الدعم الصحي في أمريكا اللاتينية وبعض المناطق الأخرى توقفت.

وفي دول مثل كولومبيا وكوستاريكا والإكوادور، أُغلقت "مكاتب التنقل الأمني" التي كانت توفر للمهاجرين فرصًا لتقديم طلبات دخول قانونية إلى الولايات المتحدة.

search