"لسعادة الستات".. "شخلعة" مشروع رقص بلدي لتفريغ شحنة النساء السلبية
ضغوط مجتمعية تحفظها المرأة عن ظهر قلب تتخللها فترات صمت طويلة لا يعقبها أي حراك، وخلف الأبواب المُغلقة تبحث كثيرات عن مساحة آمنة لممارسة طقوس الرقص لتفريغ شحنة سلبية من كبت أو حزن، دون النظر إلى شكل جسد أو وزن أو أي تحفظ قد يمثل حرجًا معنويًا لفتاة أو سيدة.
و"شخلعة" مبادرة وجدت طريقها بين نساء مصريات قررن أن يتحدين فكرة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بأجسادهن، أو الضغوط التي كادت أن تمحي إحساسهن بأنهن يستحققن حياة أفضل.
المشاركات في "شخلعة" تتراوح أعمارهن بين 18 و48 عامًا، وأوزانهن بين 55 و130 كيلوجرامًا، وتسعى المبادرة لمنحهن مساحة للتعبير عن أنفسهن دون الخضوع لمعايير الجمال التقليدية، أو لوصمة مجتمعية، من أجل استعادة شغفهن بالحياة بعيدًا عن أي ضغوط أو حواجز.
مؤسسة مبادرة “شخلعة”
مي عامر مؤسسة مبادرة “شخلعة” ترى أن المبادرة متنفس لتقديم فن الرقص البلدي على يد مجموعة من السيدات، محجبات وغير محجبات وكذلك منتقبات.

عامر، قالت لـ"تليجراف مصر" قد يظن البعض أن المبادرة أُسست لتقديم عروض الرقص البلدي بهدف الربح، ولكن في الأساس الرقص في "شخلعة" جاء لكل سيدة تريد فقط أن ترقص حتى لو لم يرها أحد، مؤكدة: "كل الهدف إن الستات تنبسط".
الأنثروبولوجيا الثقافية
مي عامر، الباحثة والمحاضرة في الأنثروبولوجيا الثقافية، تخرجت في كلية الآداب قسم إعلام، إلا أنها فيما بعد أحبت الفنون لذلك اتجهت لدراسة الأنثروبولوجيا الثقافية، من ثم تخصصت في فن الرقص البلدي، الذي تراه تعبيرًا عن الأنثى وعن مواقف حياتية تمر بها يوميًا.
وفق مي، فهدف المبادرة هو خلق مساحة آمنة للسيدات التي ترغب في إمالة جسدها على الطبل والزمر دون أن يراها أي أحد، والأمر متاح لكل الفئات والطبقات.

“شخلعة” لتحسين الحالة المزاجية
وأوضحت مي، أنه بمجرد تأسيس فرقة “شخلعة” أتت إليها النساء من كل حدب، ليكنّ جزءًا من تلك الفكرة لتحسين حالتهن المزاجية، مشيرة إلى أن الأمر لم يخل في البداية من الانتقادات وربطها باعتبارات جنسية ليس لها أساس من الصحة.
وأشارت مي إلى أن المنضمات للمبادرة تعرضن في البداية إلى قدر من الإساءة والإهانة، ولكنهن تجاوزن الأمر لنبل الفكرة وأنها أسست لهن وليس لإرضاء أحد.
وتابعت مي، أن أكثر النساء اللائي انضممن للمبادرة كن ممتلئات الجسد، وكن يخجلن من شكل أجسادهن، لكن مع الانخراط في الرقص رفقة زميلات لهن، تعلمن أن يحببن شكلهن كما هو، كما أنهن مع الوقت أصبحن أكثر احترافًا في الرقص من آخريات أقل وزنًا.
مي، تطمح في أن تكون "شخلعة" مبادرة مشهورة على المستوى العربي وليس في مصر فقط، لنشر المفاهيم الصحيحة حول الرقص البلدي بعيدًا عن التنمر أو إساءة الفهم.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
واقعية أم مزيفة؟.. حقيقة الصورة المتداولة لطفل دمنهور
30 أبريل 2025 10:05 م
يستهدف مرايا السيارات.. ولاية أمريكية تتعرض لغزو "نقار الخشب"
30 أبريل 2025 09:09 م
"على بيانو من ذهب".. حفيد ترامب يؤلف مقطوعة موسيقية ويهديها لجده
30 أبريل 2025 07:27 م
صرخة "طفل دمنهور" تكسر جدار الصمت.. متى يجب فضح المتحرش؟
30 أبريل 2025 07:19 م
الـ AI يثير الجدل بفيديو للبابا فرنسيس في جنة المشاهير
30 أبريل 2025 06:56 م
رسمها بقلم رصاص.. لوحة نادرة لـ جبران خليل جبران في مزاد علني
30 أبريل 2025 05:25 م
"طفل دمنهور" على شازلونج طبيب نفسي.. اضطرابات تهدد مستقبله
30 أبريل 2025 01:35 م
كاميرا سائح تسجل لحظة رعب في هجوم كشمير الدامي
30 أبريل 2025 01:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً