من مارفل للعشوائيات.."أحمد شوقي" يقدم الأفنجرز بـ "تحبيشة" مصرية

في زمن يركض فيه الجميع نحو التربح من الذكاء الاصطناعي، سواء عبر بيع الكورسات أو صناعة محتوى تعليمي، قرر أحمد شوقي، صانع المحتوى المصري، أن ينحرف عن المسار، غير ساعٍ إلى سباق الشهرة العالمية فقط، بل إلى شيء أكثر دفئًا وبساطة، وهو صناعة خيال مصري غربي بتحبيشة شعبية ساخرة.

أفنجرز من العشوائيات

في أحد أبرز فيديوهاته انتشارًا بعنوان “عشوائيات”، يظهر “ثور” من سلسلة "أفنجرز" في وسط الحارة الشعبية وبينما يُسقط المطر بسحره، تصرخ عليه سيدة مصرية قائلة: “يا بني ما تقولي ألم الغسيل بدل ما يتبل”.

وفي مشهد عبثي آخر يظهر "باتمان" كسائق توكتوك متهور، وأكوا مان كبائع سمك ينادي على البلطي والجمبري الطازج في السوق الشعبي.

وفي حديثة لـ “تليجراف مصر” قال أحمد إن هذا العمل، الذي استغرق يومًا ونصف فقط من الفكرة إلى التنفيذ، لم يكن مجرد دعابة، بل ترويجًا لأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة بروح مصرية شعبية.

من الديب فيك إلى الذكاء الاصطناعي

قبل أن يصبح اسمه مألوفًا، كان أحمد شوقي يخوض تجاربه باستخدام تقنية "الديب فيك"، عبر وضع وجوه المشاهير على أجسام أخرى بأجواء لا تتشابه مع طابعهم الأصلي، كرقص احمد حلمي وزوجته الفنانه منى ذكي على الإيقاع الغربي.

ومع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Sora وRunway وMidjourney، قرر شوقي أن يقفز بالكامل نحو عوالم يمكن صناعتها من لا شيء، دون مواقع تصوير، أو دوبليرات، أو حتى ميزانيات ضخمة.

دعم النجوم.. وبدايات بلا مقابل

لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، كثير من أعمال شوقي الأولى خرجت إلى النور دون مقابل مادي، فقط ليُثبت اسمه لكن بعض الفنانين قرأوا موهبته مبكرًا مثل الفنانة آيتن عامر التي كانت من أوائل الداعمين له في مسيرته، وكانت تشارك فيديوهاته عبر حساباتها، ثم جاء التعاون مع الفنان عمرو عبد العزيز، الذي أضاف تقليده للمشاهير على خامات الذكاء الاصطناعي، في تركيبة كوميدية فريدة وناجحة.

أما اليوم، فقد أصبح لأحمد شوقي سجل تعاونات واسع، من بينها تعاونه مع الإعلامية بسمة وهبة، وأغاني أيتن عامر الأخيرة، وآخر كليب غنائي للفنانة مروة ناجي والذي تم تنفيذه بالكامل بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، مستعيضًا عن الخلفيات والدوبليرات فقط الصوت الغنائي وأدواته.

ردود أفعال عالمية ومحلية

ما يثير الانتباه أن نجاح شوقي لم يقتصر على الجمهور المحلي، بل امتد ليشمل معجبين غربيين على رأسهم Matt Farmer، أحد أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم، والذي أعرب عن إعجابه بفيديوهات "lip-sync" التي يقدمها أحمد عبر صفحاته الاجتماعية.

أما أبرز محطاته العاطفية، فكانت تصميمه ألبوم صور للزعيم عادل إمام باستخدام AI، بمناسبة عيد ميلاده، ليتفاجأ حينها بمشاركة أبناء الزعيم الصور عبر حساباتهم، وتناقل مشاهير الفن الصورة يوم عيد ميلاد الزعيم.

الذكاء الاصطناعي لا يغني عن الإنسان

ورغم هذا النجاح، لا يرى أحمد شوقي أن الذكاء الاصطناعي سيستبدل البشر بالكامل، قائلًا: “الـ AI من صنع الإنسان، ويتطور بواسطة الإنسان، لكنه أسرع وأكثر جودة في تنفيذ الأوامر، ومع ذلك سيظل بحاجة إلى توجيه بشري دائم”، مشيرًا إلى أن المستقبل ليس لمن يخشى استخدام الذكاء الاصطناعي بل لمن يتقن استخدامه.

"ترانسفورمرز" على الطريقة المصرية

مشروعه الجديد لن يبتعد كثيرًا عن هذا النهج، بل يخطط لتقديم فيديو "ترانسفورمرز بطابع ساخر مصري"، حيث سيتحول "الميكروباص" إلى بطل خارق في إطار لايت كوميدي.