منها "مسحراتي النار".. أغرب 5 تقاليد رمضانية حول العالم

يتميز شهر رمضان المبارك بأجوائه الروحانية والاجتماعية التي تختلف من بلد لآخر، حيث تتوارث الشعوب الإسلامية عادات فريدة في استقبال الشهر الكريم وإحياء لياليه. 

وبينما تتشابه بعض الطقوس في عدة دول، فإن هناك تقاليد غريبة تميز بعض المجتمعات حول العالم، وفيما يلي، نستعرض أبرز العادات الرمضانية غير التقليدية في بعض الدول.

"الحلومر" والتجمع على الإفطار في السودان

في السودان، يبدأ الاستعداد لاستقبال رمضان بشراء قمر الدين والتوابل، مع تحضير المشروب التقليدي الشهير "الحلومر"، المصنوع من التوابل والذرة. 

ومن العادات اللافتة أيضًا تجديد الأسر السودانية أواني المطبخ احتفالًا بقدوم الشهر الفضيل.

أما خلال الإفطار، فتجتمع العائلات في ساحات واسعة لتناول الطعام معًا، في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي. 

وبعد الانتهاء من الإفطار، يحتسي السودانيون القهوة ثم يتوجهون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، كما يتم تخصيص فترة الصباح لتدريب النساء على تجويد القرآن الكريم.

"مسحراتي النار" في اليمن.. تقليد خطير لكنه مستمر

في اليمن، لا يقتصر دور المسحراتي على قرع الطبول أو ترديد الأناشيد لإيقاظ الصائمين، بل يذهب بعض المسحراتية إلى حد إطلاق الأعيرة النارية في الهواء عند اقتراب وقت السحور. 

وعلى الرغم من خطورة هذه العادة، فإنها لا تزال تُمارس في بعض القرى باعتبارها جزءًا من التقاليد الرمضانية المتوارثة.

"طبق العمّ جومو" في تنزانيا.. مائدة جماعية بأولوية لكبار السن

في بعض المناطق التنزانية، يقام تقليد رمضاني يُعرف باسم "طبق العمّ جومو"، حيث يجتمع أهل الحي حول طبق ضخم من الطعام يتشاركونه في الإفطار. 

والمميز في هذه العادة أن أول شخص يبدأ بتناول الطعام يجب أن يكون الأكبر سنًا في الحضور، تقديرًا لمكانته وخبرته في الحياة.

إطفاء الأنوار عند الفجر في تركيا

من العادات القديمة في تركيا إطفاء الأنوار في المساجد والمنازل لفترة قصيرة عند اقتراب موعد الإمساك، وذلك كإشارة إلى انتهاء وقت السحور. 

وعلى الرغم من تراجع هذا التقليد في المدن الكبرى، إلا أنه لا يزال يُمارس في بعض المناطق الريفية حتى اليوم.

"حرب البيض" في أفغانستان.. تسلية رمضانية فريدة

في أفغانستان، يمارس الشباب تقليدًا غريبًا يُعرف باسم "حرب البيض"، حيث يجتمعون بعد الإفطار في الساحات العامة ويتنافسون في ضرب البيض المسلوق ببعضه البعض. 

الفائز هو من يظل بيضه سليمًا حتى النهاية، وهو ما يجعل هذه العادة وسيلة ممتعة للترفيه بعد يوم طويل من الصيام.

رمضان.. شهر العبادة والتقاليد الاجتماعية الفريدة

تعكس هذه العادات كيف أن شهر رمضان لا يقتصر على العبادات فحسب، بل يحمل معه أيضًا جوانب اجتماعية وثقافية مميزة تميز كل مجتمع عن الآخر، سواء كان ذلك عبر الإفطار الجماعي في السودان، أو الطقوس الرمضانية الفريدة في اليمن، تنزانيا، تركيا، وأفغانستان، فإن هذه التقاليد تُضفي طابعًا خاصًا على الشهر الفضيل، وتظهر مدى تنوع العادات الإسلامية حول العالم.