الأربعاء، 30 أبريل 2025

07:40 م

عمره أكثر من ألف عام.. هل كانت النساء سببًا في اختراع فانوس رمضان؟

فانوس رمضان

فانوس رمضان

روان عبدالباقي

A .A

تتزين الشوارع والمنازل بفوانيس رمضان بمختلف أشكالها وأحجامها احتفاء بقدوم الشهر الفضيل، فلطالما ارتبطت الفوانيس بالشهر الكريم وأصبحت طقسًا من طقوسه التي لا يمكن أن تنقطع في أي عام من الأعوام، ولكن هل تعرف تاريخ فانوس رمضان؟.

حكاية الفانوس

فكرة الفانوس تعود إلى عصر الدولة الفاطمية منذ ألف عام تقريبا عندما توقع أهالي القاهرة وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في إحدى الليالي رمضان عام 358 هجرية، وفي ذلك الوقت أمر القائد العسكري جوهر الصقلي ونائب الملك سكان المدينة بإضاءة الطريق بالشموع، فوضع سكان القاهرة الشموع على قواعد خشبية وغطوها بالجلود، لتجنب انطفائها، ومن هنا كانت بداية ظهور الفانوس.

وهناك حكايات أخرى في التاريخ عن فانوس رمضان ومنها حكاية الخليفة الحاكم بأمر الله، ففي القرن العاشر الميلادي، حرم الحاكم بأمر الله خروج النساء من منازلهن طوال العام، باستثناء شهر رمضان وكانوا يستخدموا الفوانيس لتوصيل النساء إلى المساجد للصلاة وبعد ذلك صدر قرار بتركيبها في الشوارع والأسواق وكانت منتشرة في الحوانيت.

مراحل تطور الفانوس

وفي كتاب "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"، يقول المقريزي: صناعة الفوانيس بدأت في العصر الفاطمي بمصر، وكان هناك مجموعة من الحرفيين يصنعون الفوانيس ويخزنونها حتى حلول شهر رمضان ويقول المقريزي إن الخليفة جمع 500 حرفي في أحياء القاهرة الفاطمية قبل شهر رمضان لصنع الفوانيس.

وتطورت مراحل تصنيع الفوانيس مع مرور الزمن وظهور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ففي البداية كان يتم صنعها من الصفيح الرخيص، ثم تطورت وأصبحت فنا حرفيا، وأصبح الفانوس يزين بالنقوش والزخارف اليدوية، ثم تطور وأصبح يُصنع من النحاس والزجاج الملون، مع قاعدة خشبية توضع فيها الشمعة وبعد ذلك أصبحت الفوانيس بالكهرباء ومزودة بأغاني رمضان.

وانتشرت صناعة الفانوس في العالم كله وخاصة الصين التي أصبحت تصدره إلى معظم الدول لكن تبقى القاهرة موطن الفانوس الأصلي، وتعتبر منطقة "تحت الربع" بالقرب من الأزهر الشريف هي المكان الأشهر والأكبر في صناعة الفانوس التقليدي التاريخي، ويوجد بها أكبر ورش صناعة الفوانيس.

search