"عاملناكم بضبط النفس".. مصر ترفض تنظيم زيارة لسد النهضة في "يوم النيل"

وزير الموارد المائية والري خلال
أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هانى سويلم، اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى مشروع السد الإثيوبي الخلافي ضمن برنامج حدث "يوم النيل"، مؤكدًا أن هذا المشروع تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، وهو ما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وإخلالًا جوهريًا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.
النزاع القائم حول السد الإثيوبي
وأوضح سويلم، في الاجتماع الاستثنائى للمجلس الوزارى لمبادرة حوض النيل الذى عقد يوم الجمعة 21 فبراير، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذى يعقبه حدث "يوم النيل" الذى ينظم يوم 22 فبراير من كل عام في ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل، أن مصر لطالما تعاملت مع ملف السد الإثيوبي بضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع ضمن الإطار الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون توسيعه ليشمل دول الحوض بأكملها.
وأشار إلى أن انتهاز إثيوبيا لفرصة استضافتها لهذا الاجتماع الإقليمي لإدراج تلك الزيارة على جدول الأعمال سيؤدي إلى إقحام دول حوض النيل في النزاع القائم حول السد الإثيوبي، مما قد يؤثر سلبًا على وحدة الدول الأعضاء ويهدد التعاون الإقليمي.
وأكد وزير الري أن هناك خيارين أمام دولة الاستضافة وهو إما أن يتخذ البلد المضيف قرارًا حاسمًا يتمثل في التمسك بروح الوحدة وتجنيب الحوض التوترات غير الضرورية أو المضي قدمًا في الزيارة وبما يهدد بتقويض الغرض من هذا التجمع ذاته.
وشدد على أن مصر، وفي إطار التزامها الراسخ بالمبادئ الحاكمة لمبادرة حوض النيل، تؤكد أن الحفاظ على مبدأ الإجماع يظل ضرورة حتمية لضمان استمرارية المبادرة وتحقيق الاستفادة المتبادلة لجميع الدول الأعضاء، مع تعزيز الاستقرار الإقليمي القائم على الحوار والاحترام المتبادل.
ليس مجرد مجرى مائي
وأكد أن نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي، بل هو شريان الحياة لدول الحوض، حيث يدعم اقتصاداتها، ويؤمن أمنها الغذائي، ويضمن رفاهية شعوبها، مشددًا على أن الإدارة المستدامة لهذا المورد المشترك ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية حتمية لاستقرار منطقتنا بأسرها وازدهارها وأمنها على المدى الطويل.
وأوضح الوزير أن مصر لطالما كانت داعمًا رئيسيًا للتعاون الإقليمي، مشيرًا إلى دورها الفعال في تأسيس "مبادرة حوض النيل" (NBI) عام 1999، حيث قدمت مصر على مدار العقد الأول من عمر المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة حيوية للحوار والتعاون بين دول الحوض، إلا أنه في عام 2010 اضطرت مصر إلى تعليق مشاركتها في الأنشطة الفنية للمبادرة بسبب تغييرات جوهرية في آلية اتخاذ القرار.
وأضاف أنه تم تجاوز مبدأ الإجماع الذي كان حجر الزاوية في عمل المبادرة، وتم فتح باب التوقيع على المسودة غير المكتملة للاتفاق الإطاري (CFA) دون توافق بين جميع الدول، وهو ما أدى الى تعميق الخلافات بين دول الحوض، مما أثر سلبًا على التعاون الإقليمي وزاد من مخاطر التوترات بين دول الحوض.

الأكثر قراءة
-
7 حالات للطرد الفوري في قانون الإيجار القديم
-
الدقائق الأخيرة مع الأم.. سائق "أوبر" يفارق الحياة أثناء عمله
-
قصة كفاح تنتهي بمأساة.. شاب يرحل صعقا بالكهرباء أثناء عمله في أسيوط
-
فيديو يرصد آخر 30 ثانية قبل "فرم وتسييح" إسورة المتحف المصري
-
شخص ينهي حياة زوجته بـ10 طعنات في بورسعيد ويلوذ بالفرار
-
يانهار إسود.. زاهي حواس يعلق على بيع إسورة أثرية ملكية بـ 180 ألف جنيه
-
السيسي يوافق على اتفاق بين مصر والإمارات لتجنب الازدواج الضريبي
-
البحث عن إسورة أمونموبي.. "خط السير" يحدد مصير القطعة المختفية

أخبار ذات صلة
في 3 مجالات.. مصر تستعد لحزمة استثمارات سعودية جديدة
18 سبتمبر 2025 08:57 م
رسميًا.. لينك نتيجة تقليل الاغتراب 2025 المرحلة الثالثة
18 سبتمبر 2025 08:45 م
وصول ملك إسبانيا فيليبي السادس إلى الأقصر (صور)
18 سبتمبر 2025 08:42 م
خبير أثري: سرقة "إسورة أمنموبي" تسيء لسمعة مصر عالميًا
18 سبتمبر 2025 08:17 م
الكشف عن ميناء أثري مغمور بالمياه غرب الإسكندرية
18 سبتمبر 2025 07:14 م
أقسام كلية اللغة العربية جامعة الأزهر 2025.. تعرف عليها
18 سبتمبر 2025 05:56 م
محافظ بني سويف يستجيب لاستغاثة أم ويدعم ابنها من ذوي الهمم
18 سبتمبر 2025 05:51 م
تحرك عاجل من القنصلية المصرية لبحث أزمة 250 عاملا في جدة
18 سبتمبر 2025 05:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً