شيخ الأزهر: الاختلاف بين السنة والشيعة فكري وليس دينيًا

الإمام الأكبر أحمد الطيب
محمد لطفي أبوعقيل
أكد شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الإمام الأكبر أحمد الطيب، أن الاختلاف بين السنة والشيعة هو اختلاف فكري ورأيي، وليس خلافًا دينيًا يؤدي إلى الفرقة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذر فيه من مخاطر الانقسام.
وأشار الإمام الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب"، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ"، موضحًا أن الحسد منتشر سواء على مستوى الدول أو الشعوب، مما يؤدي إلى الانقسام والفرقة.
وأضاف: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدِّينِ"، موضحًا أن المقصود هنا ليس حلق الشعر، بل المقصود أنها تُذهب بالدين وتفسد القلوب، وهو ما ينبغي على المسلمين الحذر منه.
السلام والوحدة شرط الإيمان
وتابع شيخ الأزهر حديثه مشيرًا إلى أهمية السلام والمحبة بين المسلمين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ"، داعيًا المسلمين إلى نشر السلام وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وأوضح أن الصحابة رضوان الله عليهم أنفسهم قد وقع بينهم خلاف، سواء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته، خاصة في مسألة الخلافة، لكنهم لم يحملوا السلاح ضد بعضهم البعض، وهو ما يجب أن يكون منهج الأمة الإسلامية في التعامل مع الاختلافات.
الخلاف ليس حول الدين
وشدد الإمام الطيب على أن الخلاف بين السنة والشيعة لم يكن حول أصول الدين، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، فلا تُخفروا الله في ذمته"، مؤكدًا على ضرورة فهم الحديث فهمًا صحيحًا يحث على وحدة المسلمين وعدم تكفير بعضهم البعض.
كما أكد أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة اليوم إلى الوحدة لمواجهة التحديات المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك دولًا وكيانات عالمية توحدت رغم اختلافها، مثل الاتحاد الأوروبي، إدراكًا منها لأهمية الاتحاد في تحقيق المصالح المشتركة.
الاختلاف رحمة وليس سببًا للفرقة
واختتم الإمام الطيب حديثه بالتأكيد على أن الاختلاف كان موجودًا منذ زمن الصحابة، ولم يكن سببًا للتكفير أو التفريق، بل كان مصدر رحمة وسعة في الدين.
وأضاف أن المذاهب الفقهية داخل أهل السنة أنفسهم، مثل المذهب الحنفي والشافعي والمالكي، تختلف في بعض التفاصيل الفقهية، لكن هذا لم يؤدِّ إلى الانقسام أو التكفير، مما يعزز مفهوم أن الاختلاف يجب أن يكون رحمة، وليس سببًا للفرقة بين المسلمين.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم

أخبار ذات صلة
انطلاق اليوم الثاني لتصويت المصريين في أستراليا بانتخابات الشيوخ 2025
02 أغسطس 2025 06:59 ص
"الرقابة الخارجية" تشعل الخلافات بعمومية المهن الطبية.. وتحذير من فشل الاجتماع
01 أغسطس 2025 07:31 م
مواعيد القطارات المكيفة والروسي اليوم السبت 2 أغسطس 2025
02 أغسطس 2025 02:41 ص
محافظ سوهاج يتفقد مصابي حادث حريق مطعم "الشبان المسلمين"
02 أغسطس 2025 02:41 ص
عبدالمنعم سعيد: إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتفريغ غزة
02 أغسطس 2025 12:38 ص
صرخة تهز القلوب.. العثور على رضيع حديث الولادة بمزرعة في السادات
01 أغسطس 2025 11:58 م
"انزل شارك من أجل مصر".. شعار الجالية المصرية بعمان في انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 10:08 م
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
01 أغسطس 2025 09:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً