بسبب اعتداءات الاحتلال على المساجد.. بيان شديد اللهجة من حماس

أكدت حركة حماس، أن تصعيد الاحتلال لاعتداءاته على المساجد خلال شهر رمضان، بما في ذلك اقتحام قواته ومستوطنيه للمسجد الأقصى، ومحاولات تهويده، إضافة إلى السعي للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي، والتعدي على المساجد في نابلس بإحراق أجزاء منها، يُعد تصعيدًا خطيرًا في حربه الدينية ضد المقدسات الإسلامية واستمرارًا لعدوانه على الشعب الفلسطيني وأرضه.

منع المصلين من أداء صلاة الفجر بالأقصى تمثل سابقة خطيرة

وفي بيان لها، شددت الحركة على أن هذه الممارسات، بما فيها منع المصلين من أداء صلاة الفجر، تمثل سابقة خطيرة تستوجب تحركًا واسعًا للحيلولة دون تكرارها، وضرورة التصدي لسياسات الاحتلال وأطماعه.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيظلون في مقدمة المدافعين عن المساجد والمقدسات التي تتعرض لانتهاكات مستمرة، خاصة في شهر رمضان، الذي يمثل رمزًا للبذل والجهاد.

واختتمت بيانها بدعوة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها، وتعزيز التواجد في المسجد الأقصى والإبراهيمي لحمايتهما من مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر.

فرض قيود صارمة تحدّ من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى

وكان قد صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، على فرض قيود صارمة تحدّ من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان، وذلك بالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن الحكومة وافقت على توصية الأجهزة الأمنية بتحديد أعداد المصلين القادمين من الضفة الغربية، وفق الإجراءات التي تم اتباعها في العام الماضي.

وبموجب هذه التوصية، لن يُسمح بالدخول إلى المسجد الأقصى إلا للرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عامًا، والنساء فوق 50 عامًا، والأطفال دون سن 12 عامًا، وذلك بعد الحصول على تصريح أمني مسبق واجتياز فحص أمني مشدد عند المعابر المحددة.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلنت شرطة الاحتلال استكمال استعداداتها لأول صلاة جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، حيث نشرت 3,000 عنصر أمني في القدس المحتلة.

وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أنها ستعزز وجودها عند المعابر المحيطة بالقدس وفي أزقة البلدة القديمة، بذريعة "الحفاظ على الأمن والنظام العام".

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد أفادت بأن سلطات الاحتلال ستسمح بدخول نحو 10,000 فلسطيني من سكان الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى.