الأخضر يترنح.. ماذا يحدث في "الدولار الأسود"؟

تعرض سعر الدولار في السوق السوداء لخسارة جديدة، اليوم السبت، بعد يومين، من قرار البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس.

وأكد متعاملون في سوق الصرف على دراية بالسوق الموازية، أن سعر الدولار في السوق السوداء انخفض 9 جنيهات منذ قرار المركزي، حيث أنه يسجل 64 جنيهًا مقارنة بـ73 جنيها، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فيما يدور سعر الدولار في البنوك العاملة بالسوق المصري عند مستوى 30.84 جنيه.

وشهدت السوق السوداء للدولار والعملات ارتباكاً ملحوظاً  الساعات الماضية، مع بدء الأجهزة الأمنية شن حملات كبرى تستهدف المتلاعبين في سوق العملات، بالتزامن مع قرارات البنك المركزي، إلى جانب الحديث عن التوصل لمفاوضات صندوق النقد الدولي بشأن رفع قيمة القرض إلى 10 مليارات دولار.

ورفع البنك المركزي، الخميس الماضي، سعر العائد بنسبة 2% على الإيداع والإقراض لليلة واحدة، إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.75%، وذلك الحد من توقعات التضخم وتقييد الأوضاع النقدية للحفاظ على مسار التراجع لمعدلات التضخم.

خفض قيمة الجنيه

ورجح دويتشه بنك، خفض قيمة الجنيه المصري بنسبة 20%، على المدى القريب.

وأكد الاستراتيجيان في دويتشه بنك، آنا فريدمان وأوليفر هارفي، في مذكرة بحثية لهما، إن قيمة الخفض في الجنيه ستكون أقل عما تشير إليه أسعار السوق الحالية، ومع احتمالية حدوث المزيد من ضعف العملة في نهاية العام الميلادي الجاري.

وأشارت المذكرة إلى أن السلطات المصرية تتحرك بحذر في ظل الأوضاع الخارجية غير المؤكدة والمتقلبة، علاوة على أن سعر الصرف “نتيجة وليس سبباً للوضع الصعب الذي تجد مصر نفسها فيه”.

وأضافا آنا فريدمان وأوليفر هارفي في المذكرة البحثية، إن استمرار التعديلات على سعر الصرف بالنسبة للجنيه المصري قد يكون عديم الجدوى، لاسميا عندما لا تعكس القيمة العادلة للعملة المحلية، طالما ظلت أزمة إعادة التمويل في مصر من دون معالجة.