إلغاء مشاركة إيران في مناورات بحرية بإندونيسيا.. ما علاقة إسرائيل؟

نجحت إسرائيل، في منع إيران من المشاركة في مناورات بحرية أجريت في إندونيسيا نهاية فبراير الماضي، وذلك بالإيعاز إلى الولايات المتحدة، للضغط على جاكرتا لمنع استضافة طهران، حسبما أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.    

وأرادت إندونيسيا استضافة مناورة بحرية دولية في بالي، بمشاركة عدة دول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية، دول الاتحاد الأوروبي، الصين، وروسيا، وقبل بدء المناورة بأيام قليلة، تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية تفيد بدعوة إيران للمشاركة في هذه المناورة، وقد قبلت إيران الدعوة.  

جهود إسرائيلية لمنع إيران

أثارت هذه الأنباء، قلقًا كبيرًا لدى إسرائيل، خاصة في ظل الجهود الأمريكية المستمرة لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

وبناءً على ذلك، تعاونت إسرائيل مع الولايات المتحدة، بمساعٍ دبلوماسية مكثفة للضغط على إندونيسيا لسحب دعوتها لإيران. 

وأوضحت الولايات المتحدة للإندونيسيين، أنها ستنسحب من المناورة إذا سُمح لإيران بالمشاركة. ونتيجة لهذه الضغوط، تم إلغاء دعوة إيران للمشاركة في المناورة البحرية ذات الأهمية الدولية الكبيرة.

العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وإندونيسيا 

تُعتبر العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وإندونيسيا، جزءًا أساسيًا من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإندونيسية وضمان الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

منذ عام 2006، تُقام تدريبات "درع جارودا العظيم" سنويًا، وهي مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإندونيسيا. في أغسطس 2024، شارك أكثر من 4500 فرد في هذه التدريبات التي استمرت أسبوعين، بهدف تعزيز المهارات العملياتية والتنسيق بين القوات المسلحة للبلدين. تضمنت التدريبات محاكاة لعمليات برية وجوية، وبحث وإنقاذ قتالي، وتدريبات في الهندسة وتسليم البضائع.

في سياق التوترات الإقليمية، خاصة مع مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وبحر ناتونا الإندونيسي، يعمل البلدان على تعزيز التعاون بين قواتهما الجوية. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز القدرات الدفاعية لإندونيسيا وضمان حرية الملاحة والتحليق في المنطقة.

وتتعاون الولايات المتحدة وإندونيسيا بشكل وثيق في الهيئات متعددة الأطراف في المنطقة، بما في ذلك منتدى الآسيان الإقليمي وقمة شرق آسيا. يعكس هذا التعاون التزام البلدين بالحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.